سجّه - ظافر الحبابي

دنياك ضجّت في حمولك بالانكاس
من عقب ماهي يالدليهي كدايس

تبغيك تدني تلتقطها وتنداس
ماطا زحام الغافلات الشرايس

وسلمت يا راس الدليهي ولا باس
دام السلامه تشترى بالنفايس

من لا تهيّا للفجايا بالاقياس
يبطي على مرمى حديث البلايس

نحّيت عن مبدا قصيدي بالارماس
اللي على الغافل تدق الجرايس

واقول في سرد الشكاوي على الناس
ضربٍ من البلوا يزيد الحسايس

عزّاه يا وقت انطوى بين درّاس
تسري لها الذكرى سواة العسايس

كم فيك سجّينا بسيطين الامراس
بحساب دنياً ما تعدّى الجلايس

ما جرّنا في كلمة الغير هوجاس
لو في طوارفها حروفٍ همايس

ولا اشتحنّا من تفاسير الانجاس
غبر العلوم متبّعين اللغايس

لين اقبلت دنياً تبي ضيق الانفاس
دخلاتها بين النشاما خلايس

في سيرها الصافي مع الطين ينحاس
وان طاعها الساقي تموت الغرايس

باسبابها قفّا بنا كل دسّاس
عميٍ تناوشنا خبيث الدسايس

وبيض القلوب استشربت سكبة الياس
واشقى وسيعين البطان الطفايس

ويحوفنا من كلمة الغير وسواس
ونشك في هرجة صديقٍ يسايس

ونظراتنا ما ميّزت بين الاجناس
متساويات رجومها والخفايس

يا حيف قومٍ من ضنا كل فرّاس
امسو لميلات الليالي فرايس

ترفّعو عن ضربة اخماس باسداس
ماعاش طلقين اللحا باللحايس

اللي يبدّل شذرة السيف بالفاس
يلقا جزاها في حروبه نكايس

والخوف من يقلب ذهب ربعنا نحاس
يقلب مساجدها الشريفه كنايس