لولا الوهم - ريم الرفاع

وين اللقا ليصار وَصْلك مسافه
تطوى سنيني والمشاوير قدّام

إيه إعترف قلبي ـ بشيّ نخافه
إِنّا بنينا قصرنا بأرض الأوهام ؟

وعشنا بحبٍ كم رسمنا زفافه
عرسٍ بهيجٍ تَوّجَهْ نور الأيام

حلمٍ جرفنا ما لمحنا ضفافهْ
وي وإلى متى بنعيش ونعايش أحلام ؟

وإلى متى حَلقي يعاني جفافه؟
أحيا ربيعي كلّه آلام فـ آلام

وإلى متى بأرجيك وأجني الكلافة
ليحال دونك دربْ مقطوع وحْسام

وإلى متى بأرهي دموع الحسافة
على حبيبٍ زارني عشْق وهْيام

أتذكَّر الجرح القديم وأخافه
والحب الأول يوم داسَتْه الأقدام

اللي نحّبه كم صعيبة نعافَهْ
وأنا أحبك عد ما مَرّتْ أعوام

وأدري الأماني والمحبة خُرافة
حِنّا إلتقنيا بس في عالم أحلام

وعَشْنا الوَهَمْ راضَينْ رغم المسافة
ولولا الوهم ما كان هذا الهوى دام ؟