شمعة الديره - محمد الجلواح

أحب الشعر و يحبني مثلما الأصحاب
و لو أنشغل عنه لفاني بتذكيره

و احب القصيده لا سوت بالمقام كتاب
صغيرة حجم لكن بأبياتها كبيره

صحيح اني بعمري أبين بهيئة شاب
و لكن تجارب دنيتي مرت كثيره

و صرت اعرف الصادق وصرت اعرف الكذاب
من عيونه افهم ما يخبي بتفكيره

اقول القصيده ما ارتجي من وراها اتعاب
أبي إسمي بتاريخ الابداع تسطيره

يقولون من غاب بجسد يعتبر ما غاب
الا من غدا بين البشر طيّب السيره

و يقولون الله خالق الكون و الوهّاب
الا حب عبدهٍ حببه في نظر غيره

و انا آقول هالإنسان نادر و فيه اسباب
و منها تواضع شخصه و طيبه و خيره

ولا غيّره منصب و لا همته ألقاب
بسيط التعامل راقي ٍ في تعابيره

بكل طفل ٍ و شاب ٍ و حرمه الى الشيّاب
كثر حبهم له صابت العالم الحيره

هلا بك و دمعي من رجوعك غدا سكّاب
هلا و الشعب سطّر لشوفك طوابيره

هلا بك و قلب المنتظر من رجوعك طاب
هلا بك حبيب ٍ ما حصل يوم تقصيره

ولو تطلب ارواح الشعب في ثواني جاب
لك اللي تريده ما تردد بتأخيره

حمد يا حمد لو بختصرها بدون اسهاب
قصيدي عجز لا ينصفك في تصاويره

زعيم ٍ بشخصه ما حكوا كلمة ٍ تنعاب
عجيب ٍ على شعبه من الحب تأثيره

كريم ٍ نهر جوده تدفق بدون حساب
بهر كل هالعالم بروعة تدابيره

عطوفٍ بوقت اللازمه صارم ٍ ينهاب
غدا من مشاهير الزمان و أساطيره

ومن وين ما يذهب غدا يكسب الإعجاب
بحساد أمجاده شعل نار من غيره

يسافر شهر والا سنه ما نقول غياب
ولا غاب حبه بالحشا لحظه قصيره

بوسلمان تبقى بيننا ساكن الألباب
لو تطوّل اسفارك تظل شمعة الديره

الا من ذكرنا هالرجل نشعر بأطياب
تعم المكان و يشرح البال تعطيره

يقول الشعب مابه طوايف و لا أحزاب
لكل فرد بحريني حقوقه و تقديره

انا كل شعبي في خفوقي كما الأقراب
و همي الوطن و اسعى لعزه و تطويره

أنا بالكرامه فاتح ٍ للمواطن باب
و مرضى أحد ينوي بالإذلال تسكيره

ترى من نشد فزعة حمد لا حشا ما خاب
غدا له عضيد ٍ ينصره في مشاويره

أحس بعصافير الفرح مقبله أسراب
هلا بالفرح و اهلاًً بمقدم عصافيره

قبل الايدي قلوب الشعب جاتك بترحاب
و لو هالبلد منور بك ازداد تنويره

هنيئاً لنا بك يا حمد سيد الأحباب
ملك ما حضر إلا و هلّت تباشيره

عسى الله يديمك قالها هالشعب طلاّب
و عسى الله يبارك كل دروبك بتيسيره

ولانا غدا ويا الدما بالجسد ينساب
و كل درب ٍ يسيره حمد كلنا نسيره

و لو تطلب ارواح الشعب في ثواني جاب
لك اللي تريده ما تردد بتأخيره

تسافر و لكن ما شعرنا أبد بغياب
تظل حاضر ٍ بامجادك و طيّب السيره

حمد يا حمد لو بختصرها بدون اسهاب
ولا غاب حبك بالحشا لحظه قصيره

بوسلمان تبقى بيننا ساكن الألباب
لو تطوّل اسفارك تظل شمعة الديره