بلغ الطيار - ناصر بن حمد آل خليفة

بلغ الطيار يقلع من مطاره
و العذر مرفوض لا قال اعتذاره

دام حنا أهل الأوامر لا ومرنا
حسب أوامرنا نحدد له مساره

ما خلقنا إلا لتصدير الأوامر
و الأوامر كلها رهن الإشارة

لين ناصل لديار اللي نبيها
منوة اللي مولع بحب الصقاره

يوم جيناها و الاشواق اتحدانا
للطيور و اللهداد و للاثاره

اجتمعنا بين عجل و بين ريض
و كل واحد من يمينه لا يساره

يلتفت و يقوم يا بعد المعشى
و يطبخ راسه سعاطير و نعاره

ما حلا وقت الهدد في الروض الاخضر
لاكتسى عشبه و بين لك خضاره

ما نشوف الا حرارا في سماها
ما خذيناها سلف والا اعاره

فعلها فعل العجايب في زمنا
كنها تقدح مثل قدح الشرارة

لا تعلت حولت بالخرب كنها
تنتخينا نلحق الغارة بغاره

و يوم عودنا و قسمنا الغنايم
انتصر خالد علينا باقتداره

و الله ان ماهي على مثله غريبة
و الصدارة ما لها الا اهل الصداره

ثم جلسنا للقصيد و للسوالف
ما حسبنا للتعب و لا الخساره

و اشعلوا نار ينومسنا سناها
من حرارتنا نزودها حرارة

دارت الدلة و جاك العود الازرق
يطبخ في مدخنه من كثر ناره

و يم جا وقت العشا جانا عشانا
و كل واحد حسب ذوقه و اختياره

و انتهينا كلنا في صوت واحد
كثر الله خير من هذا شعاره

و انتظرت الصبح يطلع لي جبينه
لجل أهد الطير و افخر بانتصاره

و يوم بان النور جيناك انتسابق
نبعد الهقوات و نسوق البشاره

الحبارى واجده و الطير نادر
لا طلع كنه يتحدى طلع جاره

بين هد و بين وقف لا تعجل
لين صار الليل يسرق من نهاره

و عجلوا بأمر المليك الله يحفظه
و كلنا تحت أمره و راية قراره

قال وجهتنا لدارأهل المعزة
الملوك اللي حموا قصر الإماره

من قديم الوقت حتى الوقت هذا
و مملكتهم من حضارة لحضاره

من عصر عبدالعزيز الله يبيحه
لين عصر اللي على العليا شناره

خادم البيتين كساب المدايح
كاسب علوم المراجل عن جداره

ان جبر كسر الصديق يبين جبره
و ان كسر عظم العدو ما له اجباره

و ان نوى يسري سرى في الليل الأظلم
و حسب عرفي ما يبي دربه اناره

لأن فعله لا ذكرته يقتدى به
لأن وجهه طلة النور و فناره

و ان تعزوا في ولي العهد حول
مثل وصف السيل لا شق الزباره

يعتزي و يقول يا صقر العروبة
أبشر بعزك فعل و لا استشاره

أشهد ان فعله مثل سيف مجرب
و اشهد ان قدره تعلى راس قاره

و المدح كلها لخوان نوره
و كل واحد له وقاره و اعتباره

من غلاهم قال قايدنا مشينا
و خصهم من طيب راسه بالزيارة

قلتها انوب فيها عن حمدنا
المليك اللي فخرنا بافتخاره

المليك اللي فرحنا في وجوده
يشبه النجم بسماه و في مداره

ثالث الأعياد مقناصه و شوفه
و خوته مكسب و ناموس و تجاره

و القنص مع مثله ادروس و مراجل
و الحياة دروس و العمر استماره

و الله انه ما خلق في الناس مثله
في وفاه و في عطاه و في وقاره

للصديق احلى من الشهد المصفى
و للعدو امر من طعم المراره

له علينا نحتزم له بالمحازم
و له علينا و نحتمي من دون داره

و الله انا ما نهاب إمن المنايا
لو نشوف الموت و نعيش احتضاره

دامه اللي علم الشعب التكاتف
و دامه اللي علم الشعب الجساره

ويش ابمدح فيه و لا ويش اخلي
تارة امدح فيه و افخر فيه تاره

لكن اللي ودي اقوله و اعيدهو اسمعوني زين لا قلت العباره

كان به مسجد لتحديد المراجل
و الله ان اسمه على راس المناره