سوى أني .. - عادل خميس

سوى أني..
ألوك الجُرح
في ضرسٍ..
وفي ضرسٍ..
ألوك –حماقةً- يأسي..
***
سوى أني..
أسوم تفاؤلي حرثاً..
لأجني -راغماً- نحسي..
***
سوى أني ..
أخيط دموع مرآتي..
وأرشف قيء ليلاتي..
لأرغم أنف "أناتي"..
***
سوى أني..
أجوس الترب أبحث عن هدى نفسي..
وعن رأسي..
وعن أعقاب أسئلتي..
وعن شفتي..
***
سوى أني..
فراغٌ.. لم يجدْ ملجأ..
سرابٌ..
دون ركضك خلفه.. يظمأ...
نهار صار أمساً..
قبل أن يبدأ..
أرى أني "طبيعيٌ"..
وغير الموت لم يطرأ...
وغير الموت لن يطرأ...
ولقد همّتْ بهِ .. وهمَّ بها..
لا سيِّدٌ في البابِ ..
كلا لا أحدْ ..
لا سيِّدٌ تخشينهُ ..
أو قائلٌ:
إن كان قُدَّ قميصهُ دبراً ..
كذبتِ وكان خير الصادقينْ ..
كلا ولا:
إني أخاف الله ربَّ العالمينْ ..
لا شيءَ ..
قدْ ألقى بقاع الجبِّ عفَّتَهُ
وأسْلَمكِ الجسدْ ..
لا شيءَ ..
فانتهكي سريرتهُ .. لعلّكِ تشبعينَ ..
ولا حسدْ..
العمرُ عمرُكِ ..
أنت مَنْ يَهَبُ السنينَ ..
وأنتِ مَن يدري
متى ..
أو أين "حتى" .. لن يهبْ …
مدّي يديكِ ..
وأشبعي نهمَ الرمادِ إلى اللهبْ..
أسلمْتُكِ السبعَ السمانَ ..
تَخيَّري ما شئتِ منها ..
لن أقولَ:
السجنُ يا ربي أحبُ إليَّ مِنْ..
لا لن أقولَ ..
ولو رأيتُكِِ تجمعين
النسوة ال قطَّعْنَ أيديَهُنّ إكباراً وصبْ..
يا صاحبيّ:
تَدَبّرا أمريكما..
الخبزُ أثمنُ من شهية طائرٍ ..
والخمرُ ملعونٌ معاقرُها..
وعاصرُها..
وبائعُها..
وثغرُ الصحوِ ..
عنقودٌ بناصية العِنَبْ ..