شيء - عادل خميس

شيءٌ يزاحم في العروق دمائي
وأحسّهُ يجتاح كلَّ سمائي

كالسَّرِ يسكنُ في فؤاديَ هادئاً
ويعيش في فَرَحي وتحت بكائي

يا سيدي: ما ذلك الشيء الذي
أضحى أهمَّ لدي من أشيائي

أهُوَ الهوى قد جاء يحييني وكمْ
عاش الردى يقتاتُ من أشلائي

ياسيدي والحزنُ ينحرُ ساعتي
والهمُّ يكسو عالَمي كَرِدائي

أقبلتَ من وطن الهوى متأنقاً
بيديك تحمل راحتي ودوائي

أقبلتَ بدراً والنجوم محيطةٌ
من حولهِ كمسيرة الأُمَراء

عيناك لؤلؤتان تلمع في الدجى
وهما مسافاتي وكلُ ضيائي

يافارسي قد صرتَ لي أملاً به
أحيا لأسقيهِ رحيق وفائي

أهواكَ كن لي يا رفيقي موطناً
ليكون فيهِ مسكني وبقائي

شيء يداعبني وأعلمُ أنهُ
عشقٌ يزاحم في العروق دمائي