يا علي - عادل خميس

ياعلي..
آثمٌ – حسب شرع الهوى-
لو أنا بحتُ بسرّي
لقلبي..
وقلبي لديكَ
يساقيكَ خمْرَ الجَوَى ولَهاً .. وجراحاً..
ويوصيكَ:
إياكَ ..
إياكَ..
لا تثملِ...
ياعلي..
أسرفتْ في هواها
لخطوي السُّرى..
بلَّلَتني الدروبُ
وأنتَ ترى..
سادرٌ..
تحتَ جَفْن الرحيلِ ..
وعينُ الرحيلِ تعاف الكرى
ليتني..
دمعةٌ ..
وتحطُّ..
متى ما أراد الردى – ياعلي- من علِ..
ياعلي ..
حينَ قبّلْتُها..
أجْهَشَتْ..
أجهَشَتْ..
قلتُ:
"لا تحزني..
قد أنختُ ركابَ الجوارحِ في مذبحِكْ.."
قلتُها..
سالَ بعضي..
وبعضي هناكَ..
يُلِمْلِمُ ما أسْقَطَتْه الشفاهُ على مهجتى..
حينما أجهَشَتْ..
أجهَشَتْ.. بالضَحِكْ..
حينها..
كنتُ أبكي..
ولم أدرِ أنّي
أَعُبُّ السرابَ..
أشقّ الترابَ .. بلا أرجلي..
صامتٌ..
كلُّ هذا الضجيجِ..
ولا كِلْمةٌ..
كلُّ هذا البكاءِ..
ولا عَبْرةٌ..
صامتٌ..
لم تزلْ .. هاهنا..
تَتَوَسَّدُ بعضَ الجِراحِِ.. على عادتكْ..
صامتٌ..
لم أزلْ .. هاهنا..
تائهاً في تجاعيد ذكرى تقودُ إلى قهوتكْ..
آثماً..
وأَبوحُ بسرّي
لقلبي..
وقلبي ..
لديكَ يُقَلَّبُ جمر النوى:
أسَفاً ..
وسهاداً..
ويرجوك:
إياكَ ..
إياكَ..
لا ترحلِ...
ياعلي..!
ياعلي..!!