على مرمى ضجرْ - عادل خميس

مارستُ كلَّ الأمسياتْ ..
رسفْتُ كلَّ الأمكنةْ..
وتحدثتْ عنكِ النسائمُ ..
والقياثرُ مذعنةْ..
لكنَّ وجهكِ غائبٌ ..
متَمرِّسٌ في الشيطنةْ ..
ها قدْ سكبتُ الشايَ ..
في منفى عروقي ..
فاشربي ..
لَهَفي ..
ولا تبقي ..
عصافير الثمالة ..
واشطبي ..
عن وجه صحوتنا ..
طريقاً يستجيرُ .. فنحتبي ..
أو:
نستجيرُ .. فيحتبي..
وتَرَنُّمي ..
وتَرٌ .. نُمِيْ ..
فَتَرَنَّمي ..
فَتَراً .. نَمِيْ..
من قبل أن أغفو ..
وتغتالُ النجومَ المئذنةْ..
لا يكذبُ التاريخُ مهما..
سالَ عن وجه الحقيقةِ ماؤهُ ..
أو
ضاقَ ذرعاً بالحنينِ بكاؤه ..
أو
أدمنتْ غسقَ الكؤوسِ الأزمنةْ..
لا يكذبُ التاريخُ إلا ..
أن تَدُسَّ النونُ ..
كحلَ حروفِها..
في مِرْوَدِ المَتْنِ ال أضاعَ دليلهُ ..
أو
في رموشِ العنعنةْ..