إمارة - عادل خميس

أماه رفقاً بالفؤاد الشاقي
فالجرحُ في كَبِدِ المعذَّبِ باقي

أوَتعجبين لئنْ أتيتُك سارحاً
حيرانَ يجتاحُ الأسى أوراقي

هذي فتاتي أقبلتْ حوريةً
زرعتْ هواها في ثرى أعماقي

غنّاءُ تبتسمُ الزهورُ لثغرها
ويصبُّ نهرُ النيلِ في الأحداقِ

هيفاءُ يعتكفُ الدلالُ بخصرها
والعودُ سيفٌ شامخ الآفاقِ

بيضاء مازال النقاءُ بنحرها
كالفجر ينشدُ طلّةَ الإشراقِ

نجلاءُ عاثت في الفؤاد بسحرها
نبشتْ جروحي.. قلّبتْ أشواقي

جمعتْ حنيناً بعثرته يدُ الأسى
وطغتْ ببطشٍ دونما إشفاقِ

ياحاضري: رُدّي عليّ شجاعتي
فأنا أميرُ سلالة العشاقِ

خضتُ المعاركَ في الصبابةِِ فارساً
حتى رميتُ بلوعة وفراقِ

واليوم حالي ما ترينَ أميرتي
بؤسي ويأسي والهمومُ رفاقي

فترفقي إن زرتِ يوماً واعطفي
فالجرحُ باقٍ في فؤاد الشاقي