فطوم - عادل خميس

عودي فشوقي قد أذاب فؤادي
وأكاد أغرقُ في دموع وِسَادي

عودي فلستُ أخال نفسي خالداً
دون انبثاقكِ من سطور جهادي

يا بلسماً عشقتْ جروحي عطفَهُ
يا تاجَ عِزٍّ يعتلي أمجادي

يا عطر أمسيتي وسكَّرَ قهوتي
يا ظِل أحلامي وبحر سهادي

فطومُ مازال الحنين يهزُّني
وحديقةٌ ضمّتَ هواي تنادي

والبحرُ والأمواج تُلهبُ شوقَنا
والليلُ يلحفنا بزهوِ سوادِ

ورضابُ ثغرِكِ والنسائم لهّفٌ
لتضمَّ مبسَمكِ الرقيقَ الشادي

وقوامُكِ الممدودُ غصناً ناعماً
متمايلاً تهفو له أبعادي

أرأيتِِ لو ما قد عرفتكِ كيف لي
أن أرصدَ التاريخَ من ميلادي

أن أزرعَ الأحلامَ غيماً في الرُّبا
أن أقطعَ الدنيا بركبِ جيادي

إني أحبك فارسميني وردةً
أونجمةً في شَعرِكِ المُتَهادي

إني أحبك فارتديني مِعْطَفَاً
في جِيدِك المُتورّدِ الوقّادِ

إني أحبك فارحميني وارجعي
فطومُ قد قتلَ البعادُ فؤادي