إليكم - عبد الله أبو شميس

لماذا تحبّونني كلّ هذي المحبّةِ؟!
كونوا أقلّ صفاءَ!
أقلّ اعتناءَ
أخفَّ على عجز قلبي، وفاءَ
أنا لا أطيق الهبوب بدربِ المودّةِ إلاّ رُخاءَ
فسيروا على سير ضعفي؛
فإنّي ضعيفكمُ
...
وأعلم ذنبي
سأخذلكمْ معَ زهْر الدّروبِ،
مع الغرباء سيخفق قلبي
ويضحكُ، يدعونه للذّهاب فيذهبُ
كالشّادن الغرّ في كلّ شِعْبِ
...
يعلّمه الغرباء حروفاً
يحسّ لها دَعَة اللُّعَبِ
فيهتزّ من نشوةِ الطّرَبِ
...
يهمّ بأن يقتفيهنَّ
- والكلّ في حلقه حدقُ-
فيلجمه الضِّحْكُ والعَرَقُ
...
( عَرَق ٌ..
عَرَق ٌ.. عَرَقُ)
...
... ويذكركمْ
أيّ دربٍ، تراكمْ، بلغتمْ؟
أنا لكمُ، فخذوني إليكمْ!
خذوني إليكمْ
أنا لكمُ
وسيروا على سير ضعفي؛
فإنّي ضعيفكمُ
___________
آب 2001