قبل عامين - عبد الله أبو شميس

قبل عامينِ
كانت مساءً،
وقلتُ لعينيكِ: باحت عيون السّماء فبوحي!
...
... وجدتُكِ في ليل تيهِيَ ساقيةً من حنينِ
حرفَ قافية يمسكُ القلب أن يتبعثرَ. هل قلتُ:
" كوني ظنوني
إذا أيبستْ قمحَ قلبيَ شمسُ الحقيقةِ!
كوني يقيني
إذا ما تشابه خيطانِ
في ضوء هذا النّهار الشّحيحِ" ؟
...
ولم أنتبهْ
جبلاً كنتُ
أم وادياً...
حين كنتِ سفوحي!
...
وردةً
فتّحتْ في دمي
قمراً
في ضريحي
...
وكنتُ أُعِدُّكِ كفَّ المسيحِ
إذا العمر فتّت بين يديه جروحي
فكنتِ جروحي!
... ...
ربّما ليس حقّيَ
لكنّني، بعد عامين، أسألُ:
كيف شعورُكِ
حين نفختِ على آخر الشّمعِ
في كهفِ روحي؟
___________
كانون أوّل 2002