العَرَبة - عبد الله أبو شميس

[ إلى نديم عبد الهادي... ]
( 1)
إذنْ، يا صديقي
ستمتلئُ العَرَبةْ
ونصبحُ أربعةً
( مرحباً بكما..)
ندع الحبَّ يقتادنا عبرَ كلِّ الدُّروبِ
إلى عَتَبةْ
تُضيءُ على جبلِ الرُّوحِ
ما أضيعَ العُمْرَ حين يمرُّ
بلا عَتَبةْ!
وما أبدعَ التّجربةْ..
( 2)
وحيدٌ.. وأنتِ معي
لأنّ صديقي وحيدُ
وشمسُكِ في أضلعي
يبرعمُ فيها الجليدُ..
( 3)
إذا كان للَّيلِ بابٌ
فمفتاحُهُ المرأةُ الطيِّبةْ
إذا كان للبابِ بيتٌ
فمصباحُهُ المرأةُ الطيِّبةْ
( 4)
إذا لم تُنَبِّئْكَ مرآتُكَ الحجريّةُ
فاسمعْ لمرآتِكَ البشريّةِ:
أمطارُ أوّلِ أيلولَ
تنهلُّ
فوق جبينِكَ
تنسلُّ
بين عيونِكَ
تغسلُ أغصانَها الْمُتربةْ
فتلمعُ بالخُضْرةِ الْمُخصِبةْ
تُسائلُ عيناكَ
عنها وعنكَ، وعنهم وعنهنَّ..
ما أسهلَ الحبَّ!
ما أصعبَ الأجوبةْ!
( 5)
كأنّكَ أَهديتَني قمراً
حين قلتَ تحبُّ
وزادَ بصدريَ قلبُ!
( 6)
لِنُسْرِعْ إذنْ
قبل أن تُسرعَ العَرَبةْ..
__________-
نيسان 2005