في الانتظار - عبد الله أبو شميس

هنالكَ
سيّدةٌ في الثّلاثينَ
تغزل ثوب الغيابِ
على نَوْلِها
...
وهنا
منذ عشر سنينَ
فتىً يتعلّم من غَزْلِها
...
في انتظار امرأةْ
كان قلبيَ زنبقةً مُرْجَأَةْ
والسّهولُ " مَراعٍ من الشّوكِ"
تكبُرُ من حولِها
...
في انتظار صديقٍ
صديقٍ يَمرُّ على خطأٍ واحدٍ
مُغْضِياً
كانت النّفسُ تغرق في ذُلِّها
...
في انتظار الوطنْ
كانت الرّوحُ تبحث عن روحِها
في خواء البدنْ
وتفتّش عن شكلِها
...
في انتظار أبي
نضجتْ لغتي في العراءِِ
على نار مُحتلِّها
...
في انتظار الّذي ليس يأتي
تعلّمتُ
أن لا أرى في الحياةِ
سوى ظلِّها
...
وسيّدةٍ في الثّلاثينَ
تغزل ثوب الغيابِ
على مهلِها
___________
آب 2004