أَحرُفيْ العزاء - عبد الصمد الحكمي

رِدِيْ ينابيعَ المنى واغرِفيْ
وحاذري - بالله - أن تُسْرِفيْ
ونَقّلي بين السُّرى والهوى طِفلَكِ
ما أضْيَعَ ألاّ تَفِيْ!
ذاتَ صِبًا أسْرَجتُها ظاعِنًا ، وقلتُ :
هذا الدربُ هَيّا اقتفيْ
نفْسٌ إذا الألوانُ حِيْزَتْ لها
بِغير لون الصُّبح لا تحتفيْ
وبَعد عِقدينِ
نَبَهْنا إلى شُحّ جَنانا التالد الطارفِ
البحرُ لم يحفَلْ بأصدافهِ
والدربُ خاوٍ من سَنا المُنصِفِ
وبين جَنْبَيَّ سرى هاتفٌ
أَسِرْتَ في البَرد بلا مِعطف؟
لا تجزعي يا نفسُ
إن ليلةٌ خِلْتِ سنا كوكبِها ينطفيْ
قد كان وِزْرًا
أن أُرَى عاشقًا بغير لثْمِ البدْر لا يكتفيْ
فَرُحْتُ أحتالُ لفقرِ السُّرى
وعُدتُ
كُلُّ الضوء في أحرفيْ