الشعر حين أشقى به - عبد الصمد الحكمي

قالت له : أشقيت نفسك بالشعر!
*
هل تساءلتِ كيف أُدْني الثُّريّا؟
وسُهَيلٌ كمْ غاب في راحَتَيّا؟
وجَنى المُزنِ كم حَوتْه ضلوعي؟
كي يُسَقّي النخيلَ في رئتيّا
والندى كم أغريتُهُ يلْثُم الجمْرَ اشتياقًا
والفجرُ طَلْقُ المُحيّا
إنه الشعرُ
مَن سِوى الشِّعرِ
يَحْني قامةَ الأُفْقِ
ثُم يطويهِ طَيّا؟
إنه الشعرُ
هاجسٌ في عروقي
وخيالٌ ينام فيْ مُقلتَيّا
إنه الشعرُ
بعضُ نبضي وحبري
وحديثٌ يَرُوقُ فيْ شَفتيّا
طَيِّعُ المَتْنِ كلما عَزَّ درْبٌ
صادقُ الوعدِ كلما قلتُ هيّا
متعةُ العُمرِ أن أرى الشعرَ سَرْجي
والقوافي لرحلتيْ تَتَهيّا
إن يكُنْ وحدَه اعتقدتِ شقائيْ
فاجمعيني في الصدر ما دمتُ حيّا
واكتبي للربيع فوق ضريحي
سلوةُ الأمسِ كان عبْدًا شقيّا
*
2000