إغضاء الكبرياء - عبد الصمد الحكمي

وطنٌ للريح خَطْوي و دمائيْ
وإلى آفاقِكِ القُصوى انتمائيْ
وعلى جَفنِيْ تَنامَى هاجسٌ
ينتهي فَقري إليهِ و ثَرائيْ
أَرسُمُ المزنَ على ثغري ضُحىً
وإلى شهوته أُهدي مسائيْ
ظاعنًا غامتْ دروبي
والمدى غبشٌ والأفْقُ مسلوبُ التَّرائيْ
إيه يا قِبلةَ أياميْ ويا رعدَ أحلاميْ
ويا سُكْنى دمائيْ
أنتِ يا أعذب دفقٍ في فميْ
أنتِ يا أصعب حرفٍ في هجائيْ
يا مسافاتي التي أُرهِقُها سَفَرًا
جاعَ على فِيْه ندائيْ
يا ضجيج العطر في بُرعُمِهِ
يا انثيالَ النُّور في فجْر رجائي
هاكِ من نُوط فؤادي مِزهرًا
فاعزِفي في حفلنا لحنَ وفائي
أسمِعيهم كلما عزَّ الرضا:
أنا إن أُغضي سَلُوا عن كبريائي
فوق أنفي تَتَمطّى الشمسُ وَسْنى
وعلى الغيمِ جرى فضلُ ردائي