تحليق قلب - عبد الصمد الحكمي

لك الله من قلبٍ تسامتْ رغائبُهْ
وفاحَ على شُمِّ النجائبِ ذائبُه
بَذلْتُ له الدَّأْماءَ مَتْنًا فعافَهُ
وأَسْرَجَ للجوزاءِ ماعَزَّ جانِبُهْ
له صاديًا في هَجْعة الناس مَوكِبٌ
تَخِفُّ إلى رَبْعِ الثريّا ركائِبُهْ
تطوف على حفل النجوم عيونُه
وقد غامَ ما بين المجرات سالبُهْ
وليْ ولهُ مسرىً إذا جَنَّ حالِكٌ
تُمزِّقُنا أنيابُه ومَخالبُهْ
إلى وجعٍ دانٍ وحُلْمٍ مُهاجرٍ
وصُحبةِ أوراقٍ وحرفٍ أُغالِبُهْ
ووعدٍ كفيفِ الخطوِ
جدبُ مشاربي جنايتُه حتى تجودَ سحائبُهْ
نصبْتُ له بين الجفونِ منازلاً
يجاذبني صَفْوَ المُنى وأجاذبُهْ
تعبتُ
وأرهقْنا الدروبَ و ( ربما ) و ( ليت )
وعُمرًا أتقَنَ العشقَ ساكبُهْ