ربعي الخالي - خلف الكريع

أحياناً / اكره زماني .. والعن احوالي
واحياناَ / افرح بحزني .. وافخر بكيّي

لأني لولا ( الحزن ) ما كدت عذّالي
كلما شهق هالقلم في قبضة ايديّي

ولأني لولا ( الحزن ) ما ضاااعت امالي
ولا شفت مستقبلي يغرق بماضيّي

هو عزوتي .. لا خذلني عمّي وخالي
وهو صاحبي .. لا انكسرت وباعني خيّي

يا ما بكاني .. وبكّاني .. وبكّا لي
مدامع ٍ لو بكوها الناس – من ميّي

وانا – لو الجرح يكبر – خابر ٍ حالي
وادر ِ ان ما فيه زي اشعاري وزيّي

لو يشبه : ظلالهم .. بعيونك : ظلالي
ما تشبه : شموعهم .. في نظرتك : ضيّي

من يشرب المر .. يعرف قيمة الحالي
ومن خاض بالبحر .. يشتاق لموانيّي

يا قلّهم ../ لو بغيت تدوّر امثالي
ويا كثرهم ../ لو تناظرهم حواليّي

لو تنثر افعالهم .. ما تبلغ اقوالي
ولو تجمع اقوالهم .. ما تبلغ شويّي

ولو تتعب اقدامهم ما تطوي اميالي
وانا عن دروبهم .. تكرم خطاويّي

والفقر والدين واوجاعي وغربالي
ما عيّبوني ولا زادوا مساويّي

ما عيّب الجوع بطن الاشوس الخالي
ولا قصّر الفقر طيبي مع بني خيّي

والمال والفخفخه والمركب الغالي
ما تستر اللي فضحه العيب يا بيّي

ما زاد قدر الغراب بحومه العالي
خلك فطين وتنبّه يا بعد حيّي

صبّيت لك يا طويل العمر فنجالي
اقدع حلا فكرتي واشرب قوافيّي

الشعر ذا عالمي .. واشعاري عيالي
والقوم انا شيخهم .. والحي ذا حيّي

قلّطته البارحه من وافر افضالي
ليلي .. وطول سهري .. وابلغ معانيّي

لين انطنخ وارتكى بصدري ونادا لي :
( ذرني ونفسك مدام الجو متهيّي )

وجرّدت له – والعباد منوّمه – حالي
ما غير انا .. وتعبي .. واحلامي .. وغيّي

واسترسلت مزنته تقصب بلا تالي
لين ارتوت غابتي .. واندت صحاريّي

ولين اثمرت مهجتي .. واخضرّت جبالي
وتناثر العشب الاخضر في محانيّي

واطرقت اهيجن بصوتي .. حزن موالي
واجدع فبطن القليب / همومي .. وطيّي

وصلّيت فجري وقمت اتفطن اعمالي
واتذكر ذنوبي السود .. ومعاصيّي

وايامي الغابره .. واسرافي التالي
واللي رحل من صواحيبي واهاليّي

وتحشرج الدمع وتلطّخت باوحالي
ودعيت يالله لا تخذل هقاويّي

واصبحت صبح ٍ من دموع الندى خالي
غابت عصافيره .. وغابت أمانيّي

والرحله اللي خذتني لآخر ادغالي
ما حسّبت ردتي لاول بلاويّي

لا ضاق صدري .. وقمت استجدي آمالي
تنجو بمستقبلي من بطش ماضيّي

يا مستحيل الأمل في عمري البالي
وش بك نفيت السعاده عن حواريّي

ويا اول رعيل الجروح .. بأول اجيالي
كم لي وانا اتوسّلك فرقاااك .. وتعيّي

ويا ذكريات الألم في باقي اطلالي
هالحزن مدري متى يهجر حكاويّي

والله .. مليت من حزني وترحالي
ومن ضيقي اللي تدفّق مع عواديّي

الورد ماله مكان بربعي الخالي
والشوك ما يستريح الا برجليّي

والشمس قدامي .. وانا اتشحّد ظلالي
يصير مرّه قبالي .. وانعم بفيّي

ولا ادري اكره زماني .. والعن احوالي
ولا ..... اكابر بضعفي .. وافخر بكيّي