وادي الأصوات - خلف الكريع

يا صاحبي ماني مثل غيري ولاهم يحزنون
أنا : يتيم الشعر ، مالي فيه ند ولا شبيه

انا اختلف عن نفسي وهم كلهم يتشابهون ..
واجملهم / اللي فيه شي منّي .. ولا لي شي فيه

أنا اكتب أشيا تختلف عن كل ماهم يكتبون
وهم يكتبون اشياء تلمس بعضي وما تحتويه

مثل ( الملامح ) لو تشابه بالصوّر ولا العيون
ما يعني هذا ان التشابه وارد ٍ بين ( الوجيه )

ما دار في خلدي أكون اللي تبون أو ما أكون ..
أهم شي الكل يعرف : كيف جيت ؟ وجيت ليه ؟

علّقت سحري بين / جال الحكمه وسفح الجنون
حتى بقت .. خطوه .. واقول اللي زماني ما يعيه

ولو ماي اخاف ان الخلايق من كلامي يُفتون ..
كان ابتكر لغه جديده ما عرفها ( سيبويه )

يا وادي الأصوات : صنّفني مع اصواتك ( بدون )
صوت ٍ : يراوده الضياع ، وصرخته منْه وإليه

منصوبٍ بجرحه ، ولا تركد على حرفه سكون
ولا له بجيلانك ( صدى ) يملك ثمنه ويشتريه

في بحّته / قوافل الحرمان حُبلى بالشجون
وفي لكنته / نفح الشمال و كبريا رجلٍ وجيه

وحده جمع بين السلاطين ومظاليم السجون
على بساط الشعر ، وتساوت منازل معجبيه

يا مرجهّن الوجد صب بصدري : اطياف ومزون
واختم / على صبح الورق ، واصهل ، وسو اللي تبيه

وامطر تجاعيدي / وجع : عيدي مدام انك تمون ..
ولا تبطي بحزني ترى رمد النواظر تحتريه

وخطيّ لا تسقي القصايد كل همي .. لا تهون
خوف الحروف تموت من زود الجزع يوم احكيه

انا : اخر اطلال الحزن ، وانا : اكبر آثام الظنون
وانا : سجود السهو في غفلة زمان الكابريه

وانا : الظلال اللي انخلق من غير نور ولا غصون
وانا : انتصار الجوع في دنيا الثراء وطالبيه

وانا : حكايه لو تسولفها المحاجر للجفون
بالله / لا دمع ٍ تمل ، ولا منام ٍ تشتهيه

شايب ولكني طفل قاسي ولكني حنون
مليون مره طحت بس اطيح واقف ، وش عليه

من طول خذلاني – بخلاني ومن كثر الطعون
قلت : آه يا قل الوفا حولي ويا كثر الوجيه !