اسطورة الحسن - خلف الكريع
حبيبتي حسنها متمرّد وصابي
يتكلم الحسن فيها كنّها لسانه
لو اختصر وصفها واحيّد اعجابي:
هي الجمال انخلق في صورة انسانه
في حسنها يلتقون ( اعداي واحبابي )
اخاف غدره .. وماني قد نسيانه
تعبان في قربي وتعبان بغيابي
من يهجر احبابه ؟ او يامن لعدوانه ؟
ياعم .. لا شفتها ما ترمش اهدابي
كأن من شافها تتخاصم اجفانه
في وجهها كل ما يطري على نابي
من خوخه .. لتوته .. لحبات رمانه
مزيونة ٍ كل ما لاحت لي القى بي
قصايد ٍ في بحور العشق غرقانه
ياعم .. لمّا تسولف تحرق اعصابي
مخارج حروفها : ثملى ونعسانه
تحكي وانا من غنجها سايل لعابي
وبصوتها ( رعشه ) ولا هيب بردانه
في طيّب انفاسها / ضاع أنفس اطيابي
وبشفاهها / ضاع طعم التوت والوانه
يا عم .. بعيونها ( غي ) يْتسلابي
بعيونها ( طهر طفل ) و ( كيد شيطانه )
فيها ( صباح الحمام ) و ( ليل الارهابي )
براءةٍ تشتكي من ظلم وخيانه
ليل يْتربّص بي / وصبح يْتعزوا بي
وبدر ٍ طعنه الظلام وحاصر اركانه
كأنني مع شعرها ( شيخ : متصابي )
وكن الهوى معه ( طفل ٍ : عز سلطانه )
له : رغبة السادي / ولي : نية السابي
وان فرّعت كل منّا جنت جنانه
نسيمه يصيح بي : لا تلمس العابي
وانا اتعمد مغابشته وعصيانه
اللي نوى ياخذه باقنّه ثيابي
وانا مع ثايبي اتهاوش على شانه
ياعم .. لو شفت منظر صدرها النابي
( نونين كوفيتين ) وبينهن ( خانه )
او هن ( صدفتين ) لبسن ( تاج عنابي )
( ومحارة ٍ كل فلقه وسطها دانه )
متزاعلاتٍ وهن جيران واقرابي
واليا مشت .. كل ٍ يدافع عن اوطانه
لهفي على / سَحْرها لو كان : مشرابي
ولهفي على / حجرها لو : نمت باحضانه
في جسمها لبعضها عن بعضها تحابي
أجزاء جوعا بها .. وأجزاء شبعانه
خصر ٍ ( مسيكين ) تحته عجز ٍ( مرابي )
وساقين عطشانه .. وفخذين ريّانه
من وين ما شفتها يبلغني مصابي
ما فيه شبر ٍ بها ما طحت بادمانه
نقص ٍ مهو زود فيها عنّها هابي
وزودٍ يُرى نقص ما تتقبّل احسانه
يا عم .. شف حسنها وشلون سوّابي ؟
شف كيف صدع الجبل لا ثار بركانه ؟
شفني ليا من طرت كيف اترك اصحابي ؟
شف كم لها عيني من الشوق سهرانه ؟
ياليتني يومها دقت على ابوابي
عيّيت لا افتح لها قلبي وبيبانه
ولا اعطيتها واجب اسلامي وترحابي
وسكّرت حتى قبل ما اقول غلطانه
وصديت عنها وهي ما تعرف اسبابي
صدة كريم ٍ حشم عورات جيرانه
ما عاد تنفعني امجادي .. ولا القابي
غادرت عز القصور / لذل زنزانه
جتني وانا .. شيخ قوم بعين شيابي
وراحت وانا .. طفل بعيون اصغر اخوانه