عيد الأطفال - خلف الكريع

اضْحِكْ محيّاي كذب ، لْمن يعايدني
يا كذبي ازريت بمحيّاي وارهقته

ويقول من شافني والصبر مجهدني :
( هذا الذي يُمدح رياه ومنافقته )

لي عبرة ٍ عنّها .. رمشي / يراودني
ودّه لو اني ليا / خمّتني .. اطلقته ..

لوما يحاصر ( شوارد دمعها ) ردني ..
والله .. ما يكتفي منّي ب/غورقته

والحزن لا ضاق بي ذرعه وجالدني
قلت ارجني للسهر ، تكفى مهو وقته

عوّدته اخلي له : ايامي ، وعوّدني
يسجنّي وينفي : ايامي لمنطقته

يسبي ( طموحاتي العذرا ) ويجلدني
يرهب بي اللي عصاه وجاهر بمقته

واذا مضى الحول حاكمني وقيّدني
وارسلني ب:تهمة امالي لمشنقته

حتى ليا من سمع بالعيد يزهدني
فكوا وثاقه لوجه اعياده اعتقته

والعيد لا عانقوه احبابه .. ابعدني
حتى شعرت اني اتطفّل ، وضايقته

(سبعه وعشرين عام ) وهو يواعدني
وانا ادري انه مهو صادق .. وصدقته

كن الفرح في صباح العيد : يطردني
منشان يخرج : زكاة الحزن وصدقته

يا عمر / لو جيتني باللي ينكّدني
كم شفت ما لا يُطاق بدربك .. وطقته

ماضيك .. كسّر مجاديفي وشرّدني
ولا زلت اعيش بفتات من الأمل بقته

انا ادري انك فباقيّك ترصّدني
لكني ادمنت هذا الخوف .. وعشقته

واذا انت في ( طيحة احلامي ) تهددني ..
لا طاح لي ( حلم ) بيد اخوه علّقته

وياشعر ياللي تستّر بي وتجحدني
وش فيك ما تذكر اللي لاجلك انفقته ؟

لا تخدعك شوفة اللي فيك يحسدني
والله يا لولاي ما حرّكت ذائقته

يا بير انا ماك لو واردك يفقدني
وش يعذرك مع دلاه ومع موايقته ؟

ولا انت لو يردمونك ماتجمّدني
والخلق تسعى لنبعي .. وين دفقّته

ابطيت يا ( هم ) الاهدك وتلاهدني
وان غازل الصبح شبّاك ٍ لي اغلقته

لا كبريائي الجريح : قْدِر يساعدني
ولا الأمل : ملّت دروبي ملاحقته

واليوم فاضت من سيول الأسى مدني
واللي بقى من صباح اعيادي اغرقته

قولوا له ، اني نسيته لا يعاودني
قولوا له ، ان آخر ثيابي له احرقته

عذره معه لا يفكر كيف يسعدني
قولوا له ، اني كبرت ولا بي شفقته

وان كان به رافة ٍ فيني يعاهدني
بالله .. ما يحرم اطفالي مصادقته

يا عيد الاطفال : ريّح بالي .. و .. عِدني
انك تذوق عيالي شي ما ذقته