لانامت عيون الجبناء - خلف الكريع

يمكن مجرّد موقفٍ حر لمواطن عربي
ويمكن مجرّد عاطفة شاعر مهيأ للبكاء

ويمكن دوافع عنصريّة أو تحيّز مذهبي
ويمكن حكاية رفض فض لوقت تنفيذ القضاء

صنّف همومي مثل ما تبغى وسيّس غضبي
( قصيدتي ) تقبل جميع اغراضكم . إلا : الرثاء

انا اعرف ان الحي يرثي الميت لكن الغبي
من يرثي اللي موته احيا العز وامات العزاء

يا شمس قد حان الغياب وآن لك أن تغربي
مت يا بطل يا آخر رجال الزمان الشرفاء

خل الذي لا شاف عمه بوش يركع ويحبي
يدرس بتاريخك صمود المخلصين النبلاء

وقل للذي جا يشتري صمتك بسلطان : تْهَبِي
صدام صوته غير قابل للتفاوض والشراء

شموخه اكبر من قبول الاحتلال الاجنبي
وقامته ما تعرف خضوع ولا تجيد الانحناء

مت يا بطل لله درك من شجاع ومن أبي
وعلّمنا كيف نموت يا ( صدام ) مثلك عظماء

مت وانت تمشي مشية الضرغام في حضرة ضبي
مت وانت واقف وقفة السلطان بين البسطاء

مت وانت تضحك ضحكة المنصور لا ساق السبي
مت وانت تلعن لعنة المؤمن لشرك الأولياء

مت وانت غاضب غضبة السني على عرض النبي
مت وانت راضي رضوة اسماعيل في يوم الفداء

مت وانت هادي كهدوء النوم في وجه الصبي
مت وانت صامد كالحسين اللي خُذل في كربلاء

مت وانت رافض تستتر خلف القناع وتختبي
واترك قناع الخوف الاسْوَد للكلاب العملاء

لله درك ما بقى غير يتغطون بعُبي
حتى بموتك منتصر ، وحتى بقتلك جبناء

يا سيدي لو غصّت حروفي ولو زاد تعبي
ولو كان موتك جرح بصدور العرب ماله شفاء

نهايتك فخرٍ عظيم لكل شهم ويعربي
وخزي ٍ لتاريخ الروافض والغزاة الحلفاء

نهايتك مشهد بطولي .. يالتواريخ اكتبي
للمجد مشهد صعب يتكرر بعصر الأغبياء

واذا عشان العبره اللي مشّت اطراف هدبي
هذي على موت الشرف بعدك وموت الكبرياء

مت يا أسد . مت يا بطل ..مت يا صقر ..مت يا أبي ..
وليخسأ الخاسئ ولا نامت عيون الجبناء