عرش الحزن - خلف الكريع

الفقر : عرش الحزن ؛ والجوع : تاجه
والليل : عرشي ؛ والقصايد : رعاياي

يا كثر ما تقصر ثيابي لحاجه
ويا كثر ما تثري الحياري عطاياي

وجذع النخل محدٍ يعيب اعوجاجه
وانا بعد ما عابني ضيق مخباي

والصبح لا فض الظلام انبلاجه
يفتح : شبابيك الأمل ؛ في زواياي

واتعلّم مْن الريح معنى المواجه
واستلهم مْن نْقاط ضعفي / مزاياي

واطوي دروب الخوف: طهر وسماجه
واكسّر رماحك بصدري : يا ذكراي

الحزن : ينبت في عروقي خراجه
يجثم على صدري ... ويكسو محيّاي

والهم يعلن في عيوني رواجه
والآه : تحرق كل غصن بحناياي

والضيق لو طوّل علي انفراجه
لا زلت اشيل احلامي لـ/عمري الجاي

لعيون : صالح / ودْلَعَهْ / واختلاجه
وخدوده اللي طهرها في شفاياي

لا قال : ( بابا وهو يأشر لحاجه
أمانه اشترها لي ) تضيق دنياي ..

ولا قال والحسره تكدّر مزاجه
: (كم عيد مر ،، ولا فرحت بهداياي ؟)

وارخي تعب رمشٍ لظى الهم هاجه
وتسولف العبره بجفني تقل ناي ..

.. كِنّه بفضفض للجفون انزعاجه
يسرد تفاصيلي ،، ويعزف حكاياي

لبّيه ياللي قطر فمّه مُجاجه
لا من نفخ في كاستي يْبرّد الشاي

في لثغته سكّر / ودبس / ولزاجه
لا تمتم لسانه وهو يسكب نداي

علّمني ان الحزن : طيش وسذاجه
لا نام باحضاني ؛ وصحّى بقاياي

وعلّمني ابكي بس لـ/اجل ابتهاجه
وعلّمني اضحك بس لا صار ويااي

وعلّمته ان قِصرتْ ثيابي لحاجه
كيف اثري عيون الحيارى بْعطاياي