الليث الأبيض - خليل الأحمد الشهري

مَاتِطَاوَلْتِكْ جِدَال! ولا تِقَاصَرْتِكْ حَدِيْث
مَا تَعَالَيْتِكْ مَنَافِي لو هَجَرْتِيْنِي بِلاد

يَا كُنوزٍ وَسطِ صَدرِي كَيْف ابلقى لِك وَرِيْث
مَا يَنوء الضلع حِمْلِك لومِفَاتِيحَك هَجَاد

رَبّتَوا بَالرِّيح كَتْفِك لين صِحت ب يَامُغِيث
رَتَّبَوْا بِالشِّيْح أرضِك لين طِحت بْلا حَصَاد

يَغْزلُون الغيم خَطْوَة وانْت تِسْتَسْقِي حَثِيث
يَعْزلون أفواه هَمِّك عَن رِجا رَبَّ العِبَاد

(رَيْثَمَا )هالسَّعدِ يُمْطِر جَانا بَعْض وكان رَيْث
لَكن ال مَا وين غابت بِيعَت فأرخص مزاد

كَانِ فِ عْيُونَِ اليَتَامى كُل أبيض لونِ لَيث
وكان ف ظنون اليتامى كل رحلة سندباد

لين جيتك ب الف وجهٍ! لا تِنَاديني خَبِيْث!
دَامِ أَبْيَض حِلم فِينِي لا صَحَى يَلْقَى سَوَاد

يَا وَجَاهَةْ دَم مُعْطِي فِي كفوفك يَالغَثِيث
يا فُكَاهة صوت أخْذِكْ وانت صمتك للجراد

حَيْث ما ولِّيْتِ جُوعِي شِفت فََقْر بِكل حَيْث!
حَيْثِ مَا والَيْت صَبْرِي شِفت نَفسِي للنفاد

لين طَاوَلْتِكْ جِدَالٍ يرفض آداب الحَدِيْث
ثم تَعَالَيْتِكْ مَنَافِي ثم هَجَرْتِيْنِي بِلاد