مهد المنتهى - ردة السفياني

وحيد حتى من الوحده وهذا دفتري جف
والصمت ينفث تعاويذه على جثة سكوني

والليل شيخ توسد جمرة التفكير له شف
يبوح باللي على باله ويثمر من غصوني

حتى القلم لو تشوقه كيف عن مرثيتي عف
والسهو يقرا تفلصيل التوجس في ضنوني

وأمي تقل لي مساء البارح جفوني رمشها رف
وماقلت لك ياوليدي وش سبب رفة جفوني

يا أبني وهذي عصاتي وحدها في رعشة الكف
تقول وينك وانا أقول أنت وينك عنك شجوني

كم لي وانا أنشد غيابك عن غيابك أه ولتف
صوتك بصدري وصورتك الطفولية بكوني

فتشت عنك فدفا سجادتي والبرد بي حف
وشفاة زفرات صدري ما تشوف إلا طعوني

اسندت جرحي على همي ونزف الصبر ماكف
لا الصبر غلق ولا وفيت يا وليدي ديوني

زرعت هالليل حزن وفي عيوني للسهر صف
كن السهر ما يعرف من العيون إلا عيوني

يمه وليدك تماثل للتعب فيه التعب زف
جهد التلاشي ومهد المنتهى واجمل جنوني