الثريا - رشيد بن زيد الزلامي

البارحه يوم الثريا تويقي
يوم كلٍ في لذيذ الكرى راق

وقفت لين الشوف جاله بريقي
مثل السراب اللي على البعد لهاق

أخيل برق صوب واد العقيقي
ماشفت مثله يفضح الليل براق

عساه يسقي دار ذاك الفريقي
لو رغبتي ما عاد باقٍ لها باق

وذيك الدير ماني عليها شفيقي
تطيب منها النفس وتضيق الاخلاق

قزرت عمري في بحرها غريقي
متحمل ٍ كل المتاعب والارهاق

لين انكشف وجه العدو والصديقي
والرفقه اللي حبلها رمث ودقاق

ولا كلفت نفسٍ بما لا تطيقي
تبينت لي كنها شمس الإشراق

وانا ليا شفت الجفا من رفيقي
وصار الامل حبر ٍ على بيض الاوراق

قابلت غلطاته بوجهٍ طليقي
ونظرت له نظرة محب ٍ ومشتاق

أعطيه حتى من منامه يفيقي
لا كلمته سمّعت ولا خاطرٍ ضاق

حتى يعرف اني رفيقٍ حقيقي
وليا انحرف ماهو على باب الارزاق

يروح في دربه وانا في طريقي
من خلقت الدنيا بها جمع وافراق

علي بيبان الفرج ما تضيقي
أسوقها في كل ديره وتنساق

وابعد عن اللي رفقته ما تليقي
ماني على جنبه معلّق بمعلاق

ياكثر مالي في الدير من صديقي
لا بارت العمله وشحّن الاسواق

صداقةٍ تبنا بساس ٍ وثيقي
لا عقربٍ تلدغ ولا موس حلاق