الهيزعية - ريمية

المسرحيه هادفه
فيها ظرف وكوميديه
تروّح عن الطافشين
ما اختلفنا...
وماهي هي هذي الحكايه
ولا هذي هي القضيه
القضيه اللي يصير
حين عرض المسرحيه
لمّا داحس تنطح الغبرا
وتبدا الهيزعيه
ويبتدي صفق الكفوف
ومسط وجهات النظر
والنمور يناطحون
والحصاني يلبدون
والسلاقي يهربون
والديوك يصورون بلو توث ويضحكون
وتصبح الدعوى طشاش
من قضيه عاجزه لا تلقى ثائر
إلى ثائر أصلا ًبليا قضيه
ومش هنا تبدا القضيه
القضيه تبتدي من غير فصل
والا ّ فض الإشتباك المستمر
عند إصرار الأقليه لحد ّ الإستماته
على قمع الأغلبيه
وهذا ماهو أبدا ً لب القضيه
القضيه لبّها ...في هالسؤال :
من هو اللي ممكن يقرر ويحكم
إن ذولا أغلبيه
وذول اقليه بتجرّد ؟
وشهو مقياس الأقليه الحقيقي
والا وزن الأغلبيه
ومين يصلح للحقايق مرجعيه
وكيف فيك تحلها لو تنسأل فـ مناظره :
إنت تبي الليث يوزن بالحصيني
والا تبي الذيب يدرع بالغنم ؟
والا تبغى تجرّنا للعبثيه
( لاحظ الفاظه هنا )
هنا أقصى ارهاب لفظي
يسحق ام المجتمع حتى ما ترفع نظرها
ف الثقافه الغَنمَيه ...
وتنثبر ثبرة ثمود الأبديه
وان مسد لك نص والقمك بحجر
وينك ووين الردود الحجريه ؟
كيف فيك تدبّر الموضوع كله
او تراوغ عن ضربات الجزاء الموغله
ف التوحّد والتوحش وكره كل الآخرين
والجهل والجاهليه
أو تناور أو تحاور
أو تصد ّ الإرتداد من العوارض
والعقول العارضيه ...
وهالثقافه المِلبده تحت الجلود
وضاربه أطنابها في كل راس
مين بامكانه يحاور نابها ومخلابها
واذا ترعد والا ّ تزبد
من يوقّف لحظه في وجه البعيريه ويثبت ...
ثبتة الجبل العظيم ...
في عيون اهل العصب والعصبيه ؟
والسؤال الغائر اللي نخاف منه
مين منّا مهو عاشق وابن عاشق
للرسوم وللوشوم
وللمواريث الموات الأوليه ؟
ويستلذ ّ العيش فـ الفكر المترّب
وف المفاهيم الرميم وف الشخوص الرمميه ؟
يا ترى وشلون تحسب
والا في رايك تقاس
بالعدد أو بالهدد
بالوتاد او بالعمد
والا بالبطن المعصّب
والا بالظهر القويه؟
**
كوميديه مسليه هذي الحياة
واللي يبغى الضحك يحيا
مثل بطل فـ مسرحيه
واللي يبغى الموت حَي ْ
يؤمن انه هادف وصاحب قضيه
ر ِح ْ تناولها بكيفك
كلك عيون وتفكّر ...
ف اليمين وف اليسار
وف الوسط والوسطيه
واتخذ لك زاويه حذره تدل
على عقليه ذكيه ...
بس لاتسلّم دماغك
ولا تعطي عقلك لانسان غيرك
ولا تحيا فـ غير عصرك
ترى تسليمك لعقلك فِعله نكرا ...
وبنت ابن كلب وغبيه
وترى تسليم العقول
أكبر اسباب الشقا للبشريه ...