المدينة المدينة.. - ريمية

(خيمة اسمنت ..وقزاز)
المدينه
حشد..قطعان..البشر
في طوابق ..من ضجر
غابة اسمنت ..وقزاز
صحرا..إسفلت..وحديد
*
صاخبه حد التوحش
موحشه حد..الضجيج
خيمة..الزمن..المُهجن
وحدها الحره ..وحنا..
كلنا..فيها..العبيد
والمدينه..
واسمتنا..بالورق وارقامها
قاسمتنا في رفوف اوهامها
حافظتنا في ملف..ايامها..
خابرتنا..وجه..وجه
وراصدتنا..رغبه..رغبه
ودارستنا..نيه ..نيه
وتاركتنا.نركض..بكل ..اتجاه
دام..ف..ايديها..الأعنه
وماسكتنا..من الوريد
*
والرتباه الفوضويه
علبتنا..
دجّنتنا..هجّنتنا
حتى..إنّا..صرنا ما نعرفنا..فينا
فجأه..صرنا فـ المارثون الفضائي
ناقةٍ..عرجاوتحلم..بالكؤوس الذهبيه
*
بين ذاكرة ..البداوه في القصيده النبطيه
واحتياجات .. الحضاره الهابطه من كل فج..
والخيول.. الراكضه بجلودنا..
فرّخ التيه ..انفصامه
مره..حنّا..غيرنا..
ومره..حنّا.. جدودنا..
من يقول..انا..حضرنا
أو ..تواجدنا..للحظه
حنا..في حمّى التواجد
كنا.. في غيبوبه كبرى
أمّه من ..الغايبين
*
ف البيوت الهاجعه فوق الخراب
ف العمارات الغبيه
والوحوش .. المعدنيه
دايما..كنا..حشود
من المسامير..الخفيه
غرباء..وتايهين
والرغا..بجروحنا ..
والعوا..بضلوعنا..
والهلالي والهجيني والحدا ..بدموعنا
وبعدنا ..لمّا.. نفارق
نبكي..بين اطلال خوله..
ووشم..ليلى العامريه
*
حتى قصة حب ..وحده..
ما قدرنا..نكتب..وننقش..ونحيا
بعد..عصر..الأخيليه
والمدينه خيمة اسمنت وقزاز
ويترصدها ..التمزق
بين هالفحش ..الفضائي
والعصور ..الجاهليه
والمدينه عاجزه..لا تكتشفنا
عاجزه ..لا تخترعنا
عاجزه ..لا تبتكرنا
عاجزه..ترسم فضاء
لاجنحتنا العربيه
وعاجزه ..تعطي..تصوّر
للحضاره..القبيله