الجيش - ريمية

الله يثيبك يا سنين الجيش
عقب الجهاله والدلع والطيش

يوم النقيب يركضّك ما تسأله
ركضّتني يا سيدي لاجل أيش

وتصابح البسطار مثل مرايتك
خايف من الطابور والتفتيش

وتماسي القايش وتدعّك صفرته
وكريمك و مكياجك ...الورنيش

واسمك ملازم والعذاب ملازمك
وان قام لك بهدل بك الشاويش

ما عندك إلا بس آمر سيدي
وش تبي تعمل تبي تاكل عيش

ويعلمّونك عسكرك فـ العسكره
أول تنفذ ثم تسأل... ليش

ويدرسّونك كيف تحكم رغبتك
من قبل نفسك تحكمك وتطيش

ويروضونك تعمل اللي تكرهه
وتعاف ما حبيت بالتطفيش

وان زمت زاموا وان شكيت استفرسوا
وربّوك بالتجويع والتعطيش

والطاعه العميا تهوّن موقفك
والصبر صبرك والزم التلطيش

ويجحشونك لين تلثم ركبتك
ويصير عندك عادي التجحيش

ويخرجّونك آدمي فرز الوغى
حر ٍ عليك من المهابه ريش

جندي ونصره في هزيمة نفسه
نصر الصحيح وعاقب التهليش

وشلون حرمه جُندت وتعلمت
تثبت ثبات الصخر للتهويش

لا من طريت الجيش جاشت نفسي
واعظم مشاعر فـ الخفوق تجيش

للجيش فضل وما خفاني فضله
علمني الزم نفسي وما اطيش

وعلمني اناور لاخر لحظه
وان الحليف يخون بالبخشيش