بديت - زياد حجاب بن نحيت

بديت بذكر علام الغيوب مفضّل الإنسان
باحاسيس وعقل ولسان وأطرافٍ يقلبها

على كل اتجاه مسخرة ما تقبل العصيان
ولا يبطل عملها النوم بأمر اللي مركبها

ومن فضله تفضل صاحب الفضل وعطانا إخوان
ملوك ينطلق نبع العدالة من مكاتبها

مثل فهد وولي العهد عبد الله مثل سلطان
وباقي الأسرة اللي جعل ربي ما يغيبها

تدير الحكم بالحكمة وبالسنة وبالقرآن
تراقب ربها سرّ وعلن ما أحد يراقبها

ولونّا يوم نخلق ما لقيناهم لنا تيجان
لبسناهم لنا تيجان للرّوس وعصايبها

عيال الحاكم اللي كان بالدنيا وكان وكان
علومه عندكم واللي يعرف اسمه مغيّبها

وأنا لو جيت أبسرد سيرته ما هوب بالإمكان
ولكن كل حفلة ذكر أبو تركي يناسبها

يناسبها ويعبق منه ريح الورد والريحان
ولو ما طب طيب بساحة الحفلة يطيبها

وأنا بأذكر قليل من كثير حول هذا الشأن
بشكلٍ مختصر عن رحلة العودة وصاحبها

بدا راعي ذلولٍ في شمال الشرق دون إيران
على سيف البحر من غرب راعيها يدرّبها

أبو عشرين عام ويعترض ويعزّم العربان
وينشد عن دويلان الجزيرة وش يحاربها

وقالوا دولة الأتراك وإلا دولة الرومان
وأما بغير هذا يا معزّي لا تقرّبها

ومشى بستة وصار عدادهم ستين في بنبان
بنفس الهجرة أو هم بالهضاب اللّي تقاربها

وخطّو خطّةٍ عجلة تعجّل في فنى عجلان
ويا ما أكبر نجاح الخطة الل الله مرتبها

تفتح قبلها بيان تقفل بعدها بيبان
يجي مدروس فيها كل جانب من جوانبها

ونادى القوم ناداهم مناديهم مع الآذان
هاك الصبح والصبوح وفرحت الديرة بغايبها

ونزل عبد العزيز وطوحت بأخباره الركبان
فرح واستبشر اللي بين مشرقها ومغربها

وتنادوا للوقوف بجانبه كل أكثر الشجعان
هروبٍ(ن) من حروبٍ(ن) ما حد يحمد عواقبها

حروب المنهزم فيها خسر والمنتصر خسران
بيوم تجتمع عند الله الأمّة يحاسبها

حروبٍ(ن) كان فيها سيد الساحة فرس وحصان
وسيف ورمح ورجال نزيف الدّم يطربها

بيومٍ به تغيب الشمس بين العجّ والدخان
بفعل رجال ورجال لها تفتل شواربها

صهيل رغا ونين ثغا صياح نسا بكا ورعان
لو أمّك طنّبت بالصوت بأذنك ما تجاوبها

شريعة غاب مخلب ناب جايع يأكل الجوعان
ولدغة دابها أرحم من شقا لدغة عقاربها

ولا هو مشكل التوقيت شهر الصوم أو شعبان
ولا هو مشكل الموقع بيوت الله وطالبها

وحنا أولاد وأحفاد الرجال اللي هاك الأزمان
مشت في طاعة الله ثم طاعة معزبها

ولولا الله ثم شح المورد وقف الطوفان
ملكنا الأرض طول عرض والشمس وكواكبها

ولكنا توقفنا على الغالي من البلدان
وحموها رجال أبو تركي وسلمت من مصايبها

وصفوها وصار أعدا الزمان اللي مضا جيران
وكلَّ يكره الفتنة كما يكره مسببها

وكل يعشق الحكم السعودي شامخ البنيان
مدام إنه على هدى الشريعة ما يجنّبها

وعشنا في رغد وإيمان وأمن طاعة الرحمن
وواكبنا شعوب يستحيل إنا نواكبها

بدولة مالها عينة تعين ولا تريد أعوان
ما غير الله سبحانه وكل إنسان هايبها

تعهدنا رعياتها وصنّاها عن العدوان
وحافظنا عليها واستفدنا من مكاسبها

فلا هامل ولا خامل ولا عاجز ولا كسلان
سوى قلة عدم توفيقها جا من سبايبها

تسير القافلة لو يقعد الداشر على الديران
ولا تترك زهاب لمن تخلف عن مراكبها

ولا نسمع وشاية من لعب في رأسه الشيطان
ولا نلعب مع اللي معظم أوراقه مقلبها

ولا نركض ورا اللي يلبسون ألوان تحت ألوان
على حفل القرادة يسبق الشبان شايبها

ولا نقرأ كتاب تبعد أهدافه عن العنوان
ومن شب الحريقة يحترق وحده بلاهبها

وحنا جنودكم يا سيدي حمّاية الأوطان
عيال جنود أبوك اللي توارثنا مذاهبها

ضباطٍ تقدر قيمة الرتبة على الأمتان
رتبها العسكرية ما هي أكبر من مراتبها

تعلّمنا على أيديهم فنون الحرب الميدان
نزيد أبها صلابة كل ما زادت متاعبها

وسبحنا بأسلحتنا في بحيرات من الغدران
تطب أجسادنا الماء وأسلحتنا ما نطببها

نفك البوصلة والخارطة وانثبت النيشان
على أهداف نقيس أبعادها من قبل نضربها

ودرسنا كيف نجزي راعي الإحسان بالإحسان
ودرسنا الدولة اللي تعتدي وشلون ندّبها

ودرسنا كل درس إلا دروس الظلم والعدوان
علشان الملك من منهج التعليم شاطبها