حديث الأطلال - شايع العيافي

لحاك الله ياوقت تغير والظعون شتات
ليالينا التوالي كن ليل العام يلعنها

بكت عيني على ذكرى زمان من طراته فات
قبل تصبح بنا اادنيا كثيرات غباينها

سبايب ما دعاني لونين وهيض العبرات
بعد مريت دار في زمان زل ساكنها

رسوم كنها تبغى العزا من عقب حي مات
عليها صبغة الحزن الشديد اللي مباطنها

وقفت وحارت اقدامي مغير اجاذب الزفرات
تعزيني واعزيها على فرقا مواطنها

اسايلها وتنشدني وراح اليوم دوك وهات
وعيني من وزاها تزعج العبره وتشحنها

الا يادار وين اهل الوفا كسابت الطالات
منايرهم زمان العام يجفى النار داخنها

والايادار فيما فات وش جالك من السجات
وليه استنكرتك اليوم لامنك ولامنها

الا يادار ناجيني ترى الدنيا عليه جات
هموم لو تزاحم فالحشا مانيب وامنها

بكت لي واثرها مثلي حزين وتشكي الليعات
على فرقا عربها والزمن مرهق رواكنها

وردت رد مكسور العزوم مفارق اللذات
وقالت ذي مجالسهم يسار الدار وايمنها

مضوا من عقب مارفرف لهم في وقتهم رايات
وانا من عقبهم توفي لي الدنيا واخونها

الاياجودهم يوم العرب تشكي من الفاقات
نداهم من صخاهم تمسح صحونه ويدهنها

ولا يالينهم للجار حتى انه خشير الذات
ولو يلحق بشره فيه لاتامر ولا تنهى

ولاياطيبهم من بينهم لاجالهم عازات
مشاكيل تحاما والحمايا ماتقننها

على صكات بقعا غيبهم مايخلف النيات
هل اليمنى زمان زل ماختلفت معادنها

شهقت وقلت ياروس الطلل ماعاد لي حيلات
ياكود اصفق بكف كف وارفعها واطمنها

والا يادار خلوني بعد خلوك للحسرات
ولالي عقبهم غير المثايل يوم الحنها

ولا ياليتنا في عصرنا الأول حفات عرات
ولاضاقت بنا دنيا ترثع في مفاتنها

وحنا عقب فرقاهم حوال تشمت الشمات
وجيه تسرق الضحكه ورمح الكيد يطعنها

تساوت عندنا لاعاد لاجمعا ولا فرقات
يمر العام والمنشود لاعنا ولا عنها

الا يالله وانا طالبك وانت اللي بك الردات
كريم كل ماكبرت على المسلم تهونها

انامذهب ومن فارق ذهيبه فارق الكيفات
صبرت ولابقى لنفس صبر في مخازنها

الاصار ان ماباقي لنا عز ولا طربات
عسى حدبا الظهر تقلب ظواهرها بواطنها

قبور ماوراها غير دبرت منزل الايات
تبيد عظامنا بهمومها حتى يكونها

ويوم الحشر مقلاط على الحسنات والسيات
غناويه ومن دور على الرفقه ماعينها

ولحاك الله ياوقت تغير والظعون شتات
ليالينا التوالي كن ليل العام يلعنها