أردن المجد - غيث القرشي

عشقٌ لهذي الارض..
تبرٌ ترابُ بلادِنا..
هذي المشاعرُ قد أبت الاّ المسيرَ على صِراطِ الشعرِ حتى تستفيقَ مع الندّى..
مع صوتِ ناي ِالفجر..
مع أهُزُوجةِ الوطن الجميل..
مع صوتِ مِهباش ٍيُجاورُ دلــّـة.ً.
ورحىً تدورُ بسرعةٍ جَذلى على أملٍ بأن تعطي نِتـَاجَ دقيقها خُبزاً على صاج ٍتقلبهُ يدُ الجداتِ كلّ صباح
هذي المشاعرُ قد أبَت يا سيد الوطنِ الجميلِ بأن تظلّ حبيسة ًبصدورنا..
حتى أتيت..
فكنتَ للحرفِ المسافر ِهاديا ً..
مثل المنارة توقظ الاحلامَ عندَ العاشقين
نحن الذين توحدت أصواتهُمُ وقلوبُهُم في النطق ِباسمِكَ..
نحن شعبٌ قد أحَبّ حياتهُ عملا ًيكملهُ وجودكَ فوق رايتنا الجميلة
أنت تبقى أنت..
يا ملكا ً..
ويا قلباً..
كزهر الياسمين.
***
علم.ٌ.
يرفرف في سماءِ المجدِ خفاقا ً..
ويمنحُ للحروفِ مكانة ًأخرى
وطنٌ..
يسافرُ في دَمي
أردُنُّ..
ماذا قد يقولُ الشعرُ في وطن ٍتعودَ أن يكونَ ملاذ َكل السائلين؟
ماذا قد يقولُ الشعر؟
ما شكلُ القوافي؟
ما شكلُ البدايةِ للحروفِ اذا انحنينَ
وصِرنَ بين أصابعي خلقا ًجديداً للقصيدة؟
هذي الحروفُ تجمّعت وتبعثرت..
وتشكلتْ وتفرقتْ..
وتوقفتْ وتحركتْ..
وأتت الينا سهلة ًمِطواعة لتكونَ عالمنا الوحيد..
أردُنّ ما شكلُ القوافي؟
يا ترى ماذا نقول لكي يكون كلامُنا وزنا ًلقدرك؟
خُـــلـِــــقَ الجمالُ،فكان وجهُــكَ أجمَلا َ
وأبـَــيــــــتَ،الاّ أن تـَــــكـُــــونَ الأوّلا
حَــــجـــمٌ كحـــجــم ِالطـّير،في جَنـَباتِهِ
صـــقــــرٌ تــَـعـَــوّدَ أن يــُحَـــلـقَ للعُلا
صقرٌ،اذا شـَــقّ السَّــــماءَ جنـــاحُـــــهُ
خــرت صقــــورُ الـــكونِ منهُ تَجَـندُلا
مـُــتــَــلالؤٌ بــيــنَ النـجومِ،وليسَ نجما ً
انـــما شــــمسُ،تـــضيءُ عـــلى المَلا
جـَـــمـَــعَ العـُــلومَ،فكان صرحَ توهُّجٍ
وأتىَ السـَّــلامَ،فـــكانَ فــيـــنا الأعدَلا
هـــو صابــِـرٌ,والضَّــيمُ لـــم يلحق بِهِ
متــكـَــلمٌ،وكـــلامـُــهُ أن يـَــفـــعَـــــلا َ
وأخٌ لـِــكـُـــــلِّ الــنـّــــاس، الا ّانـَّــــهُ
عــنهــــم تــــراهُ مـُــقـَــدَّما ًمُـتـَفضِّلا
لــــــم يُســـتـَـــجـَـــر بأعَــزَّ منهُ لأنّهُ
ما احـــتـــاجَ سائلُ جودِهِ أن يَـســـألا
مـــــاض ٍالى العــــلياء ِفي عــَـلــيائهِ
قـــــاض ٍبـــحكم ِاللهِ فــــيـــما أنــزَلا َ
يــــجري الزمانُ بــنا،ولا يجري بهِ
مُتـَــبـَــدليـــنَ،ومجـــدُهُ لـَـن يـُـبْــدَلا َ
راضٍ مـن الدنــــيا بمــا يَـرضى بهِ
ومــــفـــارقُ لمـَّـــا يـَـشاءُ لـِــمَا قلا
وطنِي،عجبتُ لِصَبر ِأرضِكَ ساعَة ً
في الارض ِوهْيَ من السماوات ِالعُلا.
****************
عِشقٌ لهذي الأرض..
ما زال فينا ما يُؤَجِّجُ عشقنا نحَو الوطن..
ما زال فينا من تراب بلادنا شيءٌ يشكلنا
من الصَّفصافةِ الملقاة ِفوقَ ضفافِ هذا العُمر..
ما زال ثمَّة ما يقالُ هنا اذا كنَّا وصلنا للبداياتِ الجميلةِ من ترانيم ِالصَّباح على ورود الياسمين..
ما زال شعبٌ قد أحَبَّ مليكهُ
يهوى اقتحامَ المستحيلِ على خيول ِالمجدِ
والعزِّ المرافق ِللوطن
يا سيدَ الوطن ِالجميل ِسَلامُنا
يأتيكَ مِنْ حَيثُ القلوبِ تجَمَّعت شوقا ًلكم
وأتتْ تجُانبها المِحَن
يا سيدي
دمتم لنا قبسا ً
يُضِيءُ دُرُوبَنا..
عبر الزمن.
----------------
15/3/2007
أحضان الجامعة الأردنية