رعشة تحت الرماد - فريد عبدالله النمر

أدركت في رعشات
روحكِ
كيف تصطاخ المدينة للغناء
وكيف يسرقها الخريفْ
فبحثت
عنكِ بضفة الضوء المبعثر
بين أحلام الصبايا
في نوادي العشق
في كل الشجيرات التي خلفن صفرتها
على الورق العفيفْ
ووقفت
في درب تحيّر
كيف يُشعرُ نفسه بالخطو عند المنحنى
ولأي قارعة ترى يتدحرج الوقت
الذي أعياه موسمه العنيفْ
من أين أستجدي حديث السنبلات
من أي زاوية أحدد ومضة العشق الكفيف
يسْتغرَب اللون المهدهد جفنه !
أبحثتَ في مدن السؤال ْ...؟
أسألت في سكك الخيال
ما بين
أغشية الصباح
وهم لروحك ينتمونْ
يتحدثون بكل جارحة
تخيفْ
أدركت أن الرمل
تحت رماد ظلّ
مثقلا بعواطف الأسمنت
أدركت أن الملح في جوفي ضعيفْ
أيقنت أن مدائن البوح المسجى
فوق
أرصفة السؤال
لا شيء يمكن أن تضيفْ
وانفضّ كنهُ توسلي