زحمة البيبان - عبد المحسن المسعودي

تعدت ساعتين ولا تكلم خاتم سليمان
يمر الوقت والذبل بلولوها وسكرها

على صبح النحر طاح الجديل ولحف الرمان
يخاويه الظلام ورحلة الميل ومحاجرها

اميزها على كثر البنات وزحمة البيبان
وهي مابينهم حسيت فيها قبل اناظرها

عبايتها يناصفها الضمور اللين الريان
تصاغرها اليافزت ولاقفت تكابرها

تلفتها خواتمها يديها داكن القمصان
خجلها.طرفها الذباح معصمها اساورها

شهدها ملحها ثاير شعرها كفها العرقان
اليامن حمرت بكفوفها مسكة دفاترها

علاقة صدرها بالياسمين وحسرة المرجان
وبراق اليامنه تكاشح مايشاورها

عبثها بالحديث وغيرة الورد بشهر نيسان
وتهاجر كل قطعان النحل تحسب خسايرها

امانة كمها والشال الاسود يدحر الشيطان
تربت بس انامل امها تلمس ظفايرها

اقابلهاوانا ظميان اودعها وانا ظميان
ادورها ولامني تعبت ارجع وادورها

خلت منها الرياض الله يسامح غيبة الخلان
وخذت سكر قصبها والشموع وعين شاعرها

هنوف لاسرت تسري شمال وصبحها لبنان
عسى لبنان وجباله تجيه ولا يكدرها

دخيلك ياجبل سولف لها بالورد والريحان
وتغافل عن اماكنا القديمة لاتذكرها

تراني ياجبل لاني بطير ولامعي جنحان
ولا والله بقى بالصدر مايشبع خناجرها

تعبت من الطعون اللي عبثها يدمي الشريان
تسلطن سطوته بين الضلوع وقطع اكثرها

بنيت انسان يغريه الطموح وهدمه انسان
ومداين عشق لامن ردو الغالين اعمرهِا

سقيتك يامواعيد الهجير ولانبت ريحان
تركتك ورحلت غر المزون وطاب خاطرها

وعد مني بجيتهم اجي واصير لك هتان
تبي تنسى العطش ارضك من اولها لاخرها