الغزل الزئبقي - ماجد أحمد سعيد

صــدى
في المكان ِ الكئيب
في الزمان ِالبدايات ...
شيء ٌ من السخف ...
ينداحُ من عالم ِ الأغنياء
في عيون ٍ ترى ...
خسة َ المعدمين َ عطاء
في شفاه ٍ ُتـدّثـرُ...
أضغانها بانتقاء
في الذين مضوا فارغين
في الذين أتوا منهكين
في الذين تحّجرَ فيهم ...
بريق ُ الصباح ِ ..
وضوء ُ المساء
في الحكايا...
بقايا بقايا من الأتقياء
في دروب ِ الأسى يلتقون
في دخان ِ الرذيلة..
صمتٌ..
وأقنعةٌ..
واحتواء
في التي تتأرجح ُ..
بالمكر ِ والـّذل ِ...
تفتح باباً وتغـلقُ ألفاً...
وتعوي بأنفاسها في دهاء
في الذين يحنّـون َ...
أفعالهم بالتوحـّد ِ من عشق ِ ليلى ...
وهند ٍ..
وسلمى..
وغانية ٍ في الخفاء
يـمدّون ثوب َ..
التطـّهر ِ دوماً ويصطنعـون الـُهراء
كوكب ٌ مترع ٌ..
بالتبّجح ِ...
والغزل ِ الزئبقي
هاهنا مسرح ٌ..
وهنا قطة ٌ عاث فيها الـُمواء
وهنا كل ُ جيد ٍ...
يحضـّرُ فيه التسامقَ نحو السقوط...
الي فوهة ٍ من شقاء
هنا من أتى بين كفيه ِ ..
تسبح ُ كل ُ الجرائم ِ .. يحبو...
وفي صدره ِ يستحمُ البلاء
هنا من يتـثأب ُ فيها التشرنـّق ُ...
مالت ومالت بأحداقها للوراء
هنا كل ضد ٍ يعانقُ أضداده ُ بـإنزواء
هنا ضحكة ٌ..
وإحتضار ٌ..
ونوح ٌ..
وحزن ٌ..
وأقنعة ٌوبكاء
هنا من تضيءُ بكحل ٍ من الخبث ِ ...
بحرٌ..
وموج ٌ..
وعاصفة ٌ..
واشتهاء
هنا من يرصـّفُ أنسجة َ الوقت ِ ..
كي يتـّمدد َ..
بين الشموس ِ وبين الفضاء
هنا من تلـّمع ُإصبعها بهدير ِ العبارات ِ ..
يذوي بمعطفها الأغبياء
هنا من اذا أبصرَ سحرَ الغواني
تذوّق طعمَ الردى والفناء
هنا طفلة ٌ ساقها حضها خطاء ً...
وتلاشت بـُـقبلة ِ داء
هنا أمها تقبضُ الأنَ بعضا ًمن المال ِ..
كي تسترَ الصبية َ الجائعين بقلب ِ العراء
هنا كل َ كأس ٍ يغـّـلفـه ُ القبح ُ ...
وجهان ِ من لذة ٍ وانطفاء
هنا للمداد ِ إنكفاء
وللحب ِ ..
قبرٌ ..
ونارٌ ..
وثلج ٌ..
وماء