تراتيل من بقايا الندى - ماجد أحمد سعيد

هو الفجرُ يأتي ..
إذا لاحَ في الأفق ِ سحرُ شذاك ِ
وإن غازلتهُ يداك ِ ...
يرفرفُ في أعين ِ العاشقين
ترومُ الطيورُ على كل ِ باب ٍ ..
وتحفلُ بالعطر ِ ...
في كل ِ درب ٍ ..
وتزهرُ كل الورود ِ لأجلك ِ ...
يرقصُ من غنجك ِ الياسمين
هو الفجرُ يأتي ...
ليحضنَ صدرك ِ ...
يشهدُ أنك ِ أنثى ...
وأنك ِ أحلى
ويقطفُ من نهر ِ خديك ِ ...
ياقوتَ كل غروب ٍ معـّطر ..
هو الفجرُ يأتي
يراودُ عنك ِ رموشك ِ ..
ُ يقسمُ أن الذي نالهُ من شفاهك ِ
شهداً و سكر
أراهُ وأتقنُ من فـّـنـه ِ ...
رقصة العشق
أغارُ عليك ِ ...
أغارُ ..أغار
وأهطلُ في أفق ِ الوجد ِ ..
أصعـدُ أهبط ُ ..
أدركُ كل المعاني ..
وكل الفنون ِ ..
وكل النوافذ ِ ُتغلقُ ُتفتحُ ..
حتى أراني من اللهفة ِ ..
القبلة ِ ..
الفرح ِ ..
قلباً تحجـّر
وقافية ٌ تستميلُ جنوني
وتعلنُ ناراً بصدري ..
وترحلُ ترحل ُ صوبَ ظنوني
ُأقاسم ُ هذا الذي قد تـنفـّسَ
في الماء ِ دوني
تناسيتُ إني من الخوف ِ أت ٍ ..
ومن ناصيات ِ الزمن
تلعثمتُ بين جدار ِ المودة ِ ..
شقـقــّـني الّـهمُ نصفين ِ ..
نصف ٌ لنزف ِ اللقاء ِ...
نصف ٌ لهذا الحـَزن
وكنتُ اذا ماتأملتُ ..
كل مناديلك ِ الحلم ُ ..
يغــتالني في الزوايا الشجن
كأني انا بين روحين ِ ..
والنور نورك ِ ذاك الذي..
قد رسمت ُ تلاشى ...
على كل خـد ٍ بهذا الوطن
محالٌ أظـلُ بكل ِ العيون ِ ُمدان
محالٌ تجـّردني الفاتنات ُ ...
من اللمسة ِ الأهـ..
أو يستملن عذابات ِ نوحي
وعـني يفارقنني ..
ثم يلبسن ثـوبَ الحداد ِ ..
وينثرنَ فوق أديمي الكفن
وأسكبُ دمعي على..
وجه ِ ذاك القريب ِ..
العنيد
لألمح َ طيفَ الفراغ ِ ..
الجليد
نشرتُ القصائد َ ..
خضت ُ ِغـمارَ حروب ِ الكلام
قرأتُ عن الورد ِ .. والياس ِ ..
والنار ِ ... كنت ُ الطليق َ..
الأسير َ ...
وكنت الأسير َ الشريد
حتى الغبار تفاصيله ُ في يدي
كسرت ُ من العاصفات ِ الطلاسم..
عدتُ بزورق ِ صمتي
ولم أدرك ُ العشق َ إلا
وقلبي بعيد
وصوتي بعيد
وفجري بعيد