أنشودةٌ في سماء النهايات - ماجد أحمد سعيد

كان يـبكي
كان في قلبه ِ بعضُ نبض ٍ سقيم
كان في روحه ِ كل حب ٍ ...
وعشق ٍ ....
وأجنحة ٍ من غياب
كان يصرخ ُ من شدة ِ الألـم ِ المستديم
كان مثل َ الهواء ِ بقايا ...
بقايا من الصمت ِ ...
بل قطرة ٌ من سراب
يفوح ُ بعطر ِ الرجولة ِ في كل درب
يختال ُ بين القصائد ِ ...
يأتي على صهوة ِالريح
يجمعُ من مقلتيه ِ نزيف َ التــّأمل ِ ...
يخلد ُ للنوم ِ في هـمهمات ِالعـذاب
قابَ قوسين ِ من لمسة ٍ في الفضاء ِ الرحيب
أيها الموغـلُ في الشك ِ ..
ماذا تراك أنتهيت إليه
هل تأملـّت َ في أوجه ِ العابرين
هل كسرت َ المرايا ....
على رعشات ِ الكلام ِ المباح
شهقة ٌ ويطـّـلُ الصباح
وترجـِع ُ للخلف ِ ميلا و ألفاً ..
وأكثرَ مما نزفتَ بصدرك َ من مطر ٍ جامح ٍ..
وأنين َ رياح
تـفجّـرُ فيكَ التعجـّبَ في منطق ِ العاشقين
وتـنسابُ بين الشظايا شظايا تلاطفُ بؤسك َ
في رقة ٍ من يقين
وتؤمن أنّ حدودَ التشرذم ِ بالمكر ِ والكذب ِ...
سنة ٌ من سنن ِ الخائنين
هل ُتـراها استباحت شروقَ يديك
أم تراها تـظـّفرُ أنفاسها بين غنج ِ التمنـّع ِ ...
حينا ً وحين
أيها العائدُ الأنَ من ملكوت ِ المداد
ترفـّق اذا ما أعتليت َ السكون
وناداكَ بين المدى والجنون ِ.... الحداد ْ
شاعراً أنجبته الحكايات ِ سطراً
وأنشودة ً في فضاء ِ النهايات
ترفـّق وحاذي ُخطاك َ على سور ِ قلبي
وهات ِ يديك َ الّـّي لنمضي ...
ونسرع َ في الخطو ِ نحو البدايات
لاتوصني فلتكن أيها العائدُ الأمسَ مني
ولا توصني إن ذرفتكَ ثلجاً بعيني
ولا توصني إن نفضتُ غبارَ النساء ِالجميلات ِ عني
ولا توصني إن تعمدّتُ قتلَ القصائد ِ قسراً وأسقطتُ فني
ولا توصني إن تـلصّصت ُ بالخطوِ نحو التي في فؤادي ...
وأسكنتها طعنة ً بيميني....
لتصرخ َ من شدة ِالموت ..
مالت علـى خنجري وهي تنسابُ في قسم ٍ كاذب ٍ وانكسار
ولا توصني ان جمعتُ يديها...
وكفنتـّها كالدمى مثلما كان يلعبُ في رقة ٍوحنان...
بأول شارعنا صبية ٌ بالجوار
ولا توصني إن نزعت ُحروفي ...
وأنسجتي ...
وبكائي ...
ودمعي ...
ونيرانَ قلبي...
ولذتُ إليكَ ببعضّي ... والنزفُ يملئني وانا اتظاهرُ من شدة ِ القهرِ..
أني سأمضي وأشلاء ُجيدي على كل ِ ركن ٍ كهذا الغبار
ولاتوصني إن أتيت ُ...
ودنــّس ُجرحي دماء ُالذين أرتضوا طعنَ قلبي
كنت ُ أبكي
وكان الذي كان يبكي
النهار
كان الذي كان يبكي
النهار