غيمة وانكسار - ماجد أحمد سعيد

كل َ يوم ٍ ...
ُيغادرنا الوقت ُ ...
في غيمة ِ الانتظار
يسقط ُ ضوء ٌ ...
وينساب ُ ظل ٌ ...
ونجلس ُ...
في شرفة ِ الإحتضار
هكذا...
كل َ يوم ٍ ُنغادرُ أنفاسنا...
وخطانا
نزعم ُ...
أن المرايا ...
ُيظللها مطرُ الأعتذار
كل َ يوم ٍ ...
ُ نرتـّبُ أحداقنا ...
نتمادى
نفرح ُ بالراحلينَ ...
إلينا وعنا
ونبكي ...
ونبكي ...
ونبكي ...
هديرَ حكاياتنا الغافية
نقول ُ القليل َ...
من الشعر ِ ...
نلفظ ُ عطرَ الغرام ِ ...
وبؤسَ جراحاتنا الذابلة
نكتبُ...
كلَ طيوف ِ الغمام
نزرعُ ...
شوك َ الظلام
ندفن ُ...
أحلامنا الطاهره
نعانق ُ...
سحرَ الكلام ِ الرقيق
نطرقُ ...
باب العدو الصديق
نخلوا ...
من الحزن ِ يوماً ...
وننسى ...
بداية َ رحلتنا والطريق
محار ٌ...
محارٌ ...
محارٌ ...
على جيد ِ أجسادنا
نتحسّسُ فينا التعالي
نرتـّد ُ منّـا
الي دمعة ٍ وانكسار
نلبسُ ألف ازار ٍ ...
والف ازار ٍ ...
والف ازار
كل يوم ٍ ...
يغادرنا الوقت ُ...
نخلعُ ...
أرواحنا في الظلام ِ السكون
نصدقُ
نكذبُ
نعشقُ
نكرهُ
نطعنُ
نؤمن ُ...
انـّا ُنحبُ وفي واقع ِ الأمر ِ ...
ُكـنـّا نخونُ ...
و ُكـنـّا نخونُ ...
و ُكـنـّا نخون ...
هكذا نحن ُ دوماً ...
نسّرح ُ أطرافنا للغبار
الغبار الذي ...
بات يغسل ُ وجهَ ملامحهِ الساخطه
نظلُ ُنمارسُ فـّنَ التطرف ِ ...
في أعين ِ الصادقين
وفي أدمع ِ الجائعين
وفي لهفة ِ العاشقين
ونزعم ُ زوراً ونزعمُ نزعمُ
انـّا كبارٌ
ونحنُ صغارٌ صغار
فقدنا طفولتنا ...
وبرأتنا ...
فقدنا التأنـي ...
فقدنا التمّنـي
فقدنا أصول َ الحوار
فما عادَ يجمعنا غيرُ ذنب ٍ ...
ودم ٍ مستباح ٍ وأقنعة ٍ ...
وجنون ٍ ...
ونزف ٍ ...
وتفرقة ٍ ...
ودمار
يسقط ُ ضوء ٌ ...
ويختال ُ ظل ٌ ...
وأجلس ُ وحدي ...
وحدي هناك
هناك هناك هناك
ُأصارع ُ نزفي ...
ويكسرني قلمي باختصار
يكسرني
قلمي
باختصار
يكسرني
قلمي
باختصار