هل لامسّت معطفها ! ! ! - ماجد أحمد سعيد

جاءت وفي شفتيها الشهدُ والدررُ
تـرنـو إلـيّ بـشـوق ٍ كـاد يـستـعـر ُ

ماأعذب الحـبَ قالت حين يسكننا
وحين يغـفـو على أجـسادنا القمرُ

ماكان قـلبـيّ قـلباً دون معرفتـي
بمن سيـدنيه مني السمعُ والبصرُ

ياسارقاً روح من أحبـبت معذرتي
إن جئتُ مكلومة الأطرافِ أعتصرُ

أظـلُ أكتبُ شعـري فيك من ولهٍ
حتى بكى لحنـيني الجـن ُ والبـشرُ

ماذا أسميـّك إن قالوا بمن ُفتنت
وهـل نلامُ اذا ما ضـّمنا الـقـدرُ

والله ماأقـسـمت نـفـسي علىأحـد ٍ
إلاك يـاسـيـدي أشــدو وأفـتـخــرُ

كل النساءِ ورثن الشوقَ من لهف ٍ
وقـد ولـدت ُ وشـوقي فـيك يختمرُ

يـاسـاكنـاً بدمائـي مـن ألـوذ ُ لهُ
اذا تـبـدّى بـيّ الإعـياءُ والسفـرُ

قـل لي فديتك نبضي هل ألفت هوىً
دوني وهـل لعـيـوني مثلها حــورُ !!!

قـل لي بـربـك هل لامست معطفها
أم قـد توارى بأنـفاس ِ الدجى المطرُ

وهـل لثـمت شـفاها بعـد غـمزتهـا
وعانقـت فيك غيضي وهي تنشطر ُ

إني رأيـت صبـاهــا لـوعـةً ونهـىً
تـمـوجُ كالبحـر ِ في عينـيـك تنحسرُ

ذابـت بعـطـر ِ شـذاها تستـفيـق ندىً
على محـياك هـل أردى بـك الحـذرُ !!

قل لي فـليس بـذاتك ماتخـبّـئه عني
ولا لجنوني وطيشي سوف تصطبر ُ

ورد العذارى وأحلامُ الورى ُ حجبت
فـي دنـيـةٍ لـفـهـّا التـسـويـف والكـدرُ

فــأنـت يادنـيـتي نبـضي وأنسجـتي
يـداك مسـكي وشـهـدي منك ينهمرُ

عـاجـلتـهـا بنسيـم الصبحِ ِ من شفتي
وأجـهـشـت بـدمـوع ِ الحـب ِ تعـتـذرُ