هنا من تكون - ماجد أحمد سعيد

كأنك تقراءُ صمتي...
ودقاتت َ قلبي
وحزني
كأنـّـك تنقشُ وجهي
وأنغامَ صوتي
ولحني
تـفــّرد هذا التناغمُ ...
في كل شبر ٍ...
وفي كل ضد ٍ...
وماعدت أقدر ُ...
أن أتصّبب من لذتي والسهر
لامفر
أيها القابعُ الان في الظل ....
عفوًا اذا ماتورقـّتُ من شجر الوقت
جئتكَ أوردةً تحتضر
لامفر
كل تلك الشظايا تنفسُ من لغتي
وانا اللانهاية ....
أشبهها كل أنشودة ٍ ..
والمدارات ...
تسريحةُ الشمس ....
لغة الرصاص المزيف...
زئبقُ أوراقنا ...
وحطامُ الورود ِ التي تتحجر...
بين العبارات ....
أشهى الصور
لامفر
لحظة ينعس الغيم فيها
ويلتف في سدرة الكون
نور ونجم وظل وأفئدة وقمر
وتر يتخطى حدود البعيد القريب ...
ويشطرني في المدى ...
قطرة من دجى ...
وانا اتشكل في رحم الكون ...
عشقا و أنسجة من ندى
أي شيء تراه استظل بروحي
وأي عباراته قد هوت وهوى
وانا اتزلزل في وحدتي
وعلى خصري المتعطش للبحر
نوح العذارى وهمس الكرى
أي شيء تراه أتى
وانا لحظة الأنكسار
انحسار القوافي
انشطار الأنوثة
رقرقة الفجر
صوت العصافير
غفوة حرف تناثر من كل معنى
ومن أي رمز ومن أي وصف
ومن أي حلم
ومن أي قيد
ومن أي عطر
هنا للخضوع مداد...
تراوده حشرجات الصدى
هنا للمرايا مرايا
هنا للزوايا زوايا
هنا للحكايا حكايا
هنا للقوانين باب ونافذة وردى
هنا للرحيل إحتدام
هنا للكلام كلام
هنا للغريب غرام
هنا للركام ركام
هنا كل شيء يزلزل فيك الانا
كتبت على الماء وجهي
وألفيتني عندها حجر يتهاوى
بمعصمها في انحدار
هنا كان منديلها يتهادى
هنا كان سحرها يتمادى
هنا كان مبسمها يتوارى
هنا حضنها طيفها في الزوايا
هنا حبرها شعرها
هنا رعشة ودثار
هنا خاتم وسوار
هنا للقرار قرار
هنا للخضوع اعتذار
هنا للهروب مدار
هنا مليون ميقات ...
قلب وروح ...
مضمخة بالغبار
هنا للورود انشطار
هنا للاماني انحسار
هنا للسكون انفجار
هنا نلتقي لانكون
هنا شهقة وظنون
هنا دمعة وشجون
هنا من تكون
هنا من اكون
من اكون
من
اكون
من
اكون
****