حسن الخيار! - عبدالرحمن بن مازن العطاوي

تسأل الشاعر علامه .. وانت تدري ويش فيه
وتسأل الناس إشبلاهم وإنت عارف ويش صار

وتجهل الأمر الحقيقي وتخذف اللي ماتبيه
وتدعي إنك صدوقٍ والبلاء فوسطك شرار

فيك طبعٍ ياوليفي مانلاقيه بسفيه
مختلف مدري علامك جاهلٍ مثل الصغار

وفيك شيٍ ماعرفته توُك اصلآ تبتديه
مثل ناسٍ مستهينه تدعي ( صنع القرار )

ليه تطعُن في عوينك يوم سندلك إيديه
وليه تغدًر في صدوقٍ كأن ليلك والنهار

وليه واقف يوم شفته ينتخي كنك أخيه
يصرخ بإسمك (...) رجلي طاحت وسط نار

كنت كلي ياجماعه يوم أشوفه أحتويه
وكان كله يوم أقفي يتجه (( نحو الدمار))

يعني بالمعنى ياعالم.. كنت كني والديه
من غلاته أقسم إني من يمينه لليسار

كنت أقول إنه حبيبٍ بالجواهر نشتريه
وأثره فعين الحقيقه مايساوي له سوار

إقروا القصه بركاده واحكموا بعقل النبيه
وأفهموا ويش صاير وأفتحوا ((باب الحوار))

قبل فتره إجتمعنا يوم أنا بشوق أحتريه
وإلتقينا في مجمُع كان في حيُ المنار

هذا هوجالس قبالي كان مأخذ راحتيه
يضحك بطيب وتأني منفعل وقت إنبهار

مره يضحك مره يمزح وأنا جنبه مستحيه
من جماله صرت أنادي ((وين مستشفى شهار))

كنت أضيع وهو يشرب من يديني نسكافيه
كنه الطفل إن تدُلع يكسر حدود الأطار

كت أسولفله وأغني وانتظر قبضة يديه
ويوم كفي على كفه كني عابرلي بحار

المهم..ليله وعدت كانت أجمل مالديه
هذا من قولت لسانه قالها بكل إفتخار

وبعد فتره إنقطعنا.. وإفترقنا مدري ليه؟
يمكن ظروف الليالي أبعدت سيدي وطار

سال دمعي على خدًي وانتظرته مشتهيه
وأثره الساهي مايدري مرتكي خلف الجدار

سالكٍ درب العواذل مع عذولٍ مرتجيه
يدعي أنه يحبه بإحترام وبإقتدار

وإنه الدنيا بعينه واغلا من امه وابيه
وإن قلبه في وجوده صار له مسكن ودار

العطاوي جاي يسأل (( ليه ربه مبتليه؟))
وليه هالدنيا تعيسه (( كنها ربكة مطار))

وليه من حبه تجاهل ثم عُود يشتريه
بعد ماباعه وقفى عُود بورد وزهار

وصلوا له هالرساله وقولوا إسمع يالسفيه
لابغيت الدرب أعرف وينها دروب الخضار

شاعرك كفى/ ووفى/ وإنت بعته بالجنيه
والله لوترجع بلؤلؤ مع جواهر مع ديار

مايردك لو دقايق إنتبه .. لالاتجيه
باقيٍ دربك في عينه ممتلي كله غبار

يعني إفهمها وتُوكل.. لو تقول((أقسم أبيه))
مالك إلا البعد والله وهذا هو حسن الخيار