ما بين أطيع وبين أخشم وما أطيع - عبدالرحمن عادل الشمري

ما بين أطيع وبين أخشم وما أطيع
شمسي بدت بأول نهاره تليّل

غريب فكر وخفت من ربعي أضيع
أحط عن ظهر المطية وأشيّل

ماقول ذقت من المرار القراطيع
واقول لاخيل بي الشعر خيل

ما يتعبني عاتيات الزعازيع
لو كان يتعبني هبوب الشميل

يسمحل لي الغر الضحوك المريبيع
والشمري راعي العقال المميّل

لا قلت لي بأطراف الأقصى مفاريع
عورات ، وأمِ بالعراق إتويل

سبو نبيي وسممو لي مراضيع
إلي حصل من ربعنا مو قليّل

شر الموايد يوم قمنا مشابيع
على شرف دمعة عجوزٍ وعيل

حتام يا رباه وعقولنا جيع
وبطوننا من هالمخالي تكيّل

نام الضمير وقال لي يحرم البيع
قبل الندى وعقب الندى رد قيل

ضحية الوضع الردي ذي مواضيع
خلتني أنحل فلسفة والتخيّل

شفت بعتيق البابلية فقاقيع
وأنا بعرقوبه كسرت المهيّل

يا هم قلبي والعيون المداميع
من وين ما حايلتها ما تحيل

علقت شعري في صدور المداريع
وإلي زعل راعي الوشاح المذيل

وده أقول إن مرني لعتني ليع
لبى عيونك يا عيون الغزيّل

وأنا على كرهي ل"أنا"ودي أذيع
أحلى تحية للأمين الجميّل

شوباش يا وجه الورق والتواقيع
رقيب ذاتي طايحٍ بي تغيّل

هبت السلام لحسبتي للمواديع
يا ليلةٍ سودة وحظٍ منيّل