الجيب والقرناس - عبدالكريم الجباري

الجيب والقرناس وخوة هل الطيب
تسوى مجالست الحضر فالمدينه

ماسبّهم واعرف انا مابهم عيب
بس الهوى ياهل الهوى حد لينه

عزبه وخيمه والصحاري مضاريب
والتيس من قبل الضحى صالخينه

ومعلقينه من كراعه على الجيب
والبن الاشقر تونا حامسينه

شبّت حطب ماهي بشبة عياسيب
ارطا وعرفج يمنّا حاطبينه

واليا سنت شب الجروم اللواهيب
قام المقهوي قّرب الماء بدينه

ركّب دلال مجلدات المقاظيب
بغداد من سوق الحفر جالبينه

بيضن تلالا يطعمن المشاريب
تبعد عن انفوس العباد الغبينه

واليا احتمى ماهن يشيل المراكيب
يحط كيفن بالنجر طاحنينه

فنجال ونص وردهن يمه قريب
وجاب البريج وسكره في بطينه

وحطه على صفه هذيك المهاذيب
والبن فاح وركده في سكينه

وجاب الدلال الي يعرف المواجيب
ثنتين غير الي بهن عاملينه

مجنون كيف ورتب الامر ترتيب
حط البهاروريح هيله يازينه

ثم زلهن لين استوى باخر السيب
وحطه بناره ربنا لاتهينه

وقال اقدعوا تمر حلو توّه امجيب
اخلاص من دار الحسا محظرينه

ثم صب فنجاله ومابه عذاريب
والله على الفنجال تسلم يمينه

مجربن ماهوب يحتاج تجريب
اي والله انا كلنا مجربينه

مافيه ظيف وكل ابونا معازيب
والشاي خدر والورق حاكرينه

وعقب السوالف والقهاوي مطاليب
كل يناظر للمواتر بعينه

نبي نهيّف فوق روس المراقيب
وانفّرع القرناس لاجل السمينه

اليا خطفها خطفتن بالمخاليب
تبري النفوس الضيقات الحزينه

واليا انتهى المقناص جبنا مكاسيب
والحر الاشقر عقبها مبرقعينه

ونمشي ونلقا يمّنا فطر شيب
ومفرود يطرد من ورى امه تنينه

وسط النفود ولانمر الشخانيب
نخاف من ظرب الحصى فالمكينه

ووساع صدر ونطقنا بالتراحيب
واعقولنا هي العقول الرزينه

ياليت لي دورن بغوج الاطانيب
وانسى حضارات الخراب وسنينه

اخير من طرد البنات الرعابيب
واحدن تسمّع من عذابه ونينه

ممشاي صح وخوتي للاشانيب
رجل يصد اعن المراجل ياشينه