ناد التميمي - عبدالله البكر

بنت الخيال أوجست بالليل ضيق تصيح يا ( إبن الحلال )
شاعر تعزوا له بقيفان وأوراقه مراكيض خيل

وإشتبت الغيرة بوسط الحشا و أبعدت عنها الجلال
قلت اركضي مع بنات أفكاري بدرب القصيد الطويل

البال ممحل من الذكرى وعذقي حانيته الثقال
هموم لو تنقسم بين البشر يبقى بصدري قليل

واليوم نفسي تراودني على بعض الغصون الهزال
بأكسر بعضها وأخلي الريح تدفنها بليا عويل

وإن قالها الله بأشيد بكل صفحة بيت مظرب مثال
لأجل أتأمل بحسادي ملامحهم تحط وتشيل

البارحة كانت غيوم السماء سقف ومطرها زلال
والليلة نجومها بانت وبان البدر للي يخيل

كن القصايد تهادى وسط هودج فازعة بالرجال
من فوق وضحى يبان إن سوهجت بأن راعي البل دليل

يستبشر بخير مستفزع بمن درعه عمام وخوال
لامن عقد حاجبه فجت بنادقهم خشوم النزيل

ناد التميمي يرد الصوت جينالك نهز الجبال
خطواتنا لا إجتمعنا سيل من يقوى يجاريه سيل

شيباننا من شيوخ الدين والحكمة وحسن المقال
ظل ن وسط قيص هالدنيا يظلل جيل من بعد جيل

والليل بشت السماء والريح مبخر في يدين الشمال
لا ذعذت فاحت الليلة قصايد من حشاي العليل

ما هيب لحية مشاريه وعتب لكن على أي حال
ابن آدم يحس وإحساسي غدا للنفس أكبر دليل

هزيت غصن الرضا ودي تطيح أعذار للي يقال
لين إنكسر في يديني حلم من كان الخوي والخليل

الصاحب اللي شرا نفسه وباع الناس ليته ينال
اللي سعى له من أول يوم رافقني ولاني بخيل

كنه نزع من وسط صدري غلاه وذكرياته وقال
الله يجازيك خير أستاذنك بأنساك وأنسى الجميل

ما للعذر بيننا مركى توقع لا يطيح العقال
والدار لو تدري بطيب الأوادم كان لاقت بديل

لو تابس الهيش ما يابس نخل ساقيه رب الجلال
من مزنة ٍ برقها كنه يدين ٍ بيض في وسط ليل

وأنا جبرت الكسور الظاهره وأرضيت بنت الخيال
والماء يزيد ويزيد وكل منا فاض فيه الصميل