عبير وآهـ - عبدالله السقيان

عبير وتعبر اللهفه بك حدود المدى للـ آهـ
وأضمك غربة /مسافر لقى في موطنك حتفه !

عبير وجيتك مهاجر يْحطْب من السنين خطاه
مسافاته حنين / وضيقه الممتد من خلفه!

شبابيكه تنادي للصباح اللي ظلم : مسراه
شموعه ماتوانت تشحذ المقتول من عطفه

على إيقاع حزنه يكتب المسلوب من ذكراه
حسب توقيت دمعه يطلق المسجون من حرفه

تعب وجه الزمن يمحي ملامح بسمته / يقراهـ
حكايه من ألم ترجي من غيوم الأمل نطفه

كثير يقول بكره / بسّ بكره دائماً ينساه
يصوّت للقا / تُشرع بوجهه للهجر شُرفه

وحيد يعيش في نفس المكان اللي سكب فرقاه
يغنّيه الصبر موال جرح بارع بعزفه !

كذا همّه تكوّر وإستباحت ضيقته دنياهـ
كذا حلمه (نما) في داخله و(إغتالته) , (صدفه)

كذا عاش الحياه بلا حياه ولا لقى مرساهـ
كِذا خانت مشاويره : دروبه / وإنتصر ظرفه

سقى الغربه مواويله / وجاذبه الغروب غناه
قبل يدرك حقيقه ان : صدقه جزء من ضعفه

حكى صمه سَهَر يوم الكلام اللي وقف بـ اشفاه
عجز في عزّ حاجة ضيقته للبوح يقترفه

شموعه / حزنه المتناثر بداخل مداه / أشياه
شحوبه / إمتعاضه/ كلها للناس تعترفه

خطاه أنه وفا يوم الوفا محدً قدر يرعاه
خطاهـ إنّه ذِكر يوم المواني نِسيَت تْعَرْفَه

بذر للحب صدقه والوفاء / لكن عجز يلقاه
حصاده - آهـ - تغتال الكلام ويختنق نزفه!

وربّك ياعبير الحال لو ينطق ,, صرخ : أواهـ
من حمولً تثاقلها الزمان وشالها كتفه !