باب - عبدالله السقيان

ويمرّ الليل وفـ جُعبَة (ظلامه) دمع عين وباب :
رمى خَلفه فضا شيّدْ من هموم الزمنْ دوله

يمرّه والمرارَه تَجرعَه وجْروحَه الأحباب
تزفه لـ السَهَر يوم السَهَر : أَسْرَج له خيولَه

على ( كثره) عَجَزْ يلْقى لـ حزنَه فيه "يد اصحاب "
على "قل الوفا " مدّ الوفا لـ احزانَه تقولَه

كثير اللي زرعهُم تحت ضلعَه والأملْ ماغاب
كثـير وما حَصَد غير الجُحُود وهمًّ يْنوله !

لقاهم / يوم ضاقت به سنينَه ضحكتين وناب
غَرس ضيق المدى في وحدتَه وارخى لهْ سْدوله

على كثر الوجيه اللي تمرّه / كلّها أغراب
على كثر إنهمارَه / ما لقى إلا (الجوعْ) محصولَه !

نسى نفسَه كثير ولا لقى غير التعب / جلباب
يلَحَف صبره اللي جرّه لـ أحلام مجهوله !

سنين وصمته يلفّه وحزنه داخلَه ينساب
سنين / ويقهر دموعَه سنين /ويكرهَه زوله

سنين وآهـ ياذِكرى الحنين الصادق الكذّاب
سنين وآآهـ ياظُلم الغياب اللي إرتمى حولَه

سنين ويارتابة وقته المتوجّس المرتاب
سنين وياهـ يا احلامً بقيد الصمتْ مغلوله !

كأني : لوجهلتَه أَعْرف انّه وجه عمرً ذاب
لجل يحصد محاصيلً بـ (دمّ) الدمع مبلوله

كأني : لو عرفتَه ماعرفتَه غير : شبً شاب
من جروحً بنت للحزنْ من بين أضلُعَه دوله !