الخطوة الحائرة - عبدالله السلوم

ياحمام ياللي تزعج الصوت بلحون
نوحك طرب منتاب مثلي معنا

يالورق نوحك زادني هم وشجون
ارجيك خفف لوعتي لا تغنا

أنته مريح وبين غدران وغصون
وأنا عليل وخاطري ماتهنا

مايجتمع يالورق سالي ومشطون
كف النياح جزيت بالخير عنا

يالورق أنا والله فلانيب مجنون
يوم اشتكي لك لوعتي واتمنا

يالورق أناشكي وأكثرالناس يشكون
ومن صوبه سهم من الحب ونا

أنا عليل الحال ياللي تعذلونما اتحت ساعه من سنين مضنا

ابكي على ناس من الحزن يبكون
حدر ضعنهم يوم سند ضعنا

وقفت اراعيهم وهم لي يراعون
ودموع عيني حدرن واسبلنا

اقفوا وهم في كل خطوة يلدون
حسبي على منهو علينا تجنا

ورجعت كني بين الأضلاع مطعون
مثل الذي صوب براس المحنا

وبقت لي الذكرى عساهم يعودون
وصورة خياله في خيالي تبنا

حسبي على دار جفت صافي اللون
أمست قفر ما كنها من وطنا

ماعاد فيها غير كثبان وحزون
وماحولها إلالريح هدم وبنا

صارت كما الأطلال للي يمرون
ارض خلا من مرها ما تونا

هي عادة الدنيا على كل مفتون
غاراتها بالناس ياما صطنا

ومادام هذي سنة الرب في الكون
يلزمني ارضى بالقسمة ماتعنا

تمضي ليال العمر والسد مكنون
اجحد صوابي والسنين ارمسنا

أخفيه ماودي به الناس يدرون
وراعي الهوى مجروح مايرجهنا

واسهر بليلي والخلايق ينامون
واكتب بدمعي والشعر كل فنا

والصبح حالي فيه من دون في دون
ينحاني الهاجوس منا ومنا

لولا الرجا بالله قوي ومضمون
لموت من هم حملته مثنا

ميتة قهر والا ترى الموت مسنون
علم ثبت مافيه هقوة وضنا