خلاص ضاقت بي الرياض ! - عبدالله الظفيري

لامن رمى ليل العنا همّه علي لْحالي
وغيري قضى هالليل نايم في حضن محبوبه

وآنا اسهره متوسدٍ حزني وضيقة بالي
من وحدة طالت وفرحة خافق مسلوبه !

والذكريات اللي مضت لي زوّدت غربالي
والنفس طابت.. والصبر عوّد عليّ عقوبه

"ياخالد حمود" الحكايه كلّها ياغالي
ودّي أفضفض لك خوافي نفسي المغصوبه

مانيب شاكي من سواليف الهوى واطلالي
ولانيب شاكي لك جروحي من جفا رعبوبه

مشتاق لك والله وانا كل ما ذكرتك خالي
أتذكّر أيام (الخُبر) والجامعه كل نوبه

اشتقت للشرقيه وكل مابها يحلالي
واشتقت لسنين الدراسه.. والسكن.. وقروبه

ماكنت أحسّك ساكن بجنبي ودوم قبالي؟
كنت انت ساكن وسط قلبي وعارف مطلوبه

ياهو كئيب الكون وايامي فلا تهنا لي
ياخي بعد فرقاك .. عندي ماهي بمحسوبه

خلاص ضاقت بي الرياض بكبرها من تالي
ماعاد لي فيها مكان وحاجة مرغوبه !

هي عامره بوجود أهلها في أمان الوالي
والعاصمه من كل شعب المملكه مخطوبه

بس البلا لا ضاق قلبي عارفه مايبالي
هو ياخذ الحاجه .. ويتركني غريق ذنوبه !

خالد ! تخيّل.. من كثر همي وسوء أحوالي
مابه مكان ولا صديق اسلى وأسيّر صوبه !

من شقتي .. لين الدوام .. لشقتي .. منوالي !
لا الوضع هذا يصلح لخيّك ولا لأسلوبه

مافادني صدري الوسيع اللي ملته آمالي
وحشة .. وخلّت دنيتي من عقبها مقلوبه

كثر الشكاوي ماتفيد المحبطين أمثالي
أدري.. ولاتشره على من يهذي بغيبوبه

يارب أبي تيسيرك لأمري.. وغيرك مالي
وان كان – نقلي- (للخُبر) حاجه مهي مكتوبه؟؟

طالبك أنا كنز القناعه/ واقتنع في بالي:
ويصير لي حضن الرياض أدفى من المحبوبه !