الحلم اليتيم - عبدالله الكايد

غَافَل النسناس ، شعلة في بدايات النهاية
توّها تنعس واخذها من فم الجمر وعطاني:

الظلام وهمهة جرح يتوقّد في حشايه
لاخطفني من يدين الليل في فمّه رماني

ان سكت.. تاهت بي الخطوة عن دروب الهداية
وان حكى من خاطره .. أيوووه للظلما حكاني..!

عسعس الليل وتنفّس حِلم مجهول الحكاية
مو عشاني كل ما عسعس عليه الليل جاني،!

له وطن .. ما يحرمه في داخل المحروم .. رايه
له من احساسي بساتين ، ومن افكاري مباني

الوحيد اللي يقف ضدّي واحس انّه معايه
فيه اماني واكثر ايماني يخاف، افقد اماني

له من الليل الهدوء وصوت (متعبّد) بـ آية
ولي من الحلم اليتيم ، الحلم و اليتم وزماني

بـ ابتسامة ..! يخنق انفاسي على صدر الوصاية
(للمرايا حق واحلام ومشاريه وأماني)

قلت والناس؟ .. ورضاهم؟ عن سخطهم فيه غاية
قال من فيهم .. يوقفّني .. ولا يجلس مكاني؟!

يكفي انّك شفت منهم ما عمى عين المراية
كان ودّك تبقى (الاول) لا تكون (الاولاني)!

ما على بالك يموت بـ صمت في نصف الرواية
زلة لسان و تكون انسان .. بس انسان ثاني، !

لا تقول الناس.. لو (فيهم)! خطاك انت وخطايه
عشتهم عمرك و ابيك تعيش لو (ليلة) عشاني

ودي انزع من جناحي (ريش ليل آخِر غواية)
وآخذ من الصبح.. (ريش آخَر ) بدال اللي كساني

وآتنهّد من حطام اسلافي الرحّل .. حداية
تقطف احساس الثريّا ورد ، لـ سهيل اليماني

وآتهيّا للبحر مقهور واضربه بعصايه
(ضربة الخايف) ولو قلبي من القسوة يعاني!

ينفلق (قافين) بـ اذن اللي جبر خاطر ، رضاية
وآتشظى في (شفاه) اطفال خلق الله آغاني

وان تعبت وشفت في وجهي من الغيمة ، ضمايه
بـ اجمع احساسي واغنّي لك "سقا الله من سقاني"

لانّك اطهر وجه اشوفه (غاب) في وجه المراية
واعظم اعظم من يوقفني..، ولا يجلس مكاني